في خطوة ذات أبعاد رمزية كبيرة، قامت أمس السفارة الجزائريةبتونس بتكريم شخصيات وطنية تونسية دعمت الثورة الجزائرية أيام الاستعمار الفرنسي. وفي إطار احتفال الجمهورية الجزائرية الشعبية، قام السفير الجزائري في تونس بتسليم وسام رئيس الجمهورية الجزائرية، لإحدى عشرة شخصية وطنية، قال عنها السفير أنه كان لها دور كبير في الثورة الجزائرية" التي كانت تونس تمثل مقر قيادتها السياسية والعسكرية، أواخر خمسينات القرن الماضي وأوائل الستينات. والشخصيات التي تم تكريمها هي على التوالي: 1/ المرحوم صالح بن يوسف وقد تسلمت أرملته الوسام بالنيابة عنه. 2/المرحوم حسين التريكي. 3/المرحوم أحمد التليلي والذي مثله ابنه رضا التليلي. 4/الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع. 5/الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي. 6/الوزير الأول الأسبق الهادي البكوش. 7/الوزير السابق والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق الشاذلي القليبي. 8/الوزير السابق إدريس قيقة. 9/الوزير السابق مصطفى الفيلالي. 10الوزير السابق والأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل أحمد بن صالح. 11/الوزير السابق أحمد المستيري. واشار السفير الجزائري إلى أن هذا التكريم "يعتبر تكريما رمزيا لهذه الشخصيات، وهو تكريم لتونس أرضا وشعبا" إذ كانت ملاذا آمنا لثوار جبهة التحرير الجزائرية بل وكانت "القاعدة الخلفية للثورة الجزائرية" حيث كانت "عاصمتها (تونس) مقرا لحكومة الجزائر المؤقتة وأغلب أعضاء المجلس الوطني للثورة الجزائرية" و"حدودها الغربية مقارا لأركان جيش التحرير ووحداته وفيالقه ومراكز تدريبه وتطبيب جرحاه ومرضاه". من جهته، أشار الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل والوزير السابق أحمد بن صالح في تصريح خاص ل"الصباح" إلى "أن التونسيين عاشوا الثورة الجزائرية كجزائريين، وإن الفرنسيين كانوا يريدون الالتفاف على الثورة الجزائرية بالحشد ضدها ضمن حلف شمال الأطلسي بزعم أنها ممولة من الاتحاد السوفياتي، وهو ما سعى الاتحاد العام التونسي للشغل لاسقاطه بعد أن تمكن من ادراج النقابات الجزائرية ضمن الاتحاد الدولي للنقابات والذي لم تكن موسكو تعترف به".