أكد رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في ندوة صحفية عقب لقائه أمس الاثنين بطرابلس رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان على أنه سيتم في "القريب" فتح معبر رأس الجدير الحدودي امام المبادلات التجارية بين البلدين بعد اتخاذ التدابير اللازمة على حد قوله معتبرا أن ذلك لا يعدو ان يكون سوى "مسألة وقت". وهو ما أكده رئيس الوزراء الليبي علي زيدان حين قال ان "تعليمات قد صدرت الى الاجهزة المسؤولة من داخلية ودفاع لاتخاذ التدابير العاجلة من اجل اعادة فتح هذا المعبر وترتيب الامور فيه على نحو صحيح لا يسمح بتكرر مظاهر الانفلات الامني الذي يحول دون سريان الحركة التجارية في الاتجاهين على النحو المطلوب" بحسب تعبيره. وبعد أن بين على أن زيارته الى ليبيا "هي زيارة سياسية بامتياز وليست فنية تفصيلية" أوضح حمادي الجبالي أن كل القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها المسألة الامنية وتأمين الحدود بين البلدين والتجارة البينية والتهريب كانت على جدول مباحثاته مع نظيره الليبي. وأشار في هذا الخصوص الى وجود "نقص كبير" في التعامل مع هذه القضايا داعيا الى ضرورة تداركه بما يحقق الامن والتنمية للبلدين بحسب تعبيره. وقال الجبالي ان هذه الزيارة تأتي في اطار التأسيس لبناء "تصور استراتيجي يكون فاتحة لمعالجة كل الملفات الامنية والاجتماعية والاقتصادية بين تونس وليبيا" مشددا على أن حكومتي البلدين تملكان ارادة سياسية قوية ونظرة استشرافية لتحقيق ذلك. وأكد في هذا السياق أن كل الظروف مواتية لتحقيق "تعاون ثنائي نموذجي" تعقبه خطوات عملية لتفعيل الاتحاد المغاربي ككيان قوي يتفاعل مع محيطه العربي والافريقي والمتوسطي بحسب تعبيره. ومن جهة أخرى كان لرئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي لقاء مع رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف تناول سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين.