في حركة عفوية قام مئات من شباب الجهة بالخروج امس في مسيرة احتجاجية سلمية عارمة جابت الطريق الرئيسية حيث أغلقت المؤسّسات الادارية والتربوية والمقاهي والمتاجر واحرقت العجلات المطاطية في مداخل المدينة ووسطها.. المتظاهرون رفعوا عديد الشعارات المندّدة بسياسات الحكومة تجاه الجهة من تهميش وعدم الإيفاء بالوعود التنمويّة خصوصا وانّهم لم يروا شيئا يتحقّق على أرض الواقع والحال أنّ الثّورة التي ساهموا فيها بشكلّ كبير قد مضى عليها سنتين.. المحتجّون أيضا تحدّثوا عن لامبالاة الدوّلة بذكرى استشهاد أولّ شهداء الثّورة أيام 8 و9 جانفي التي حضرها في السّنة الفارطة الرؤساء الثلاثة وبعض الوزراء ويتساءلون عن سبب هذا التجاهل. ويذكر أن المسيرة كانت سلمية ولم تخرج عن إطارها في التظاهر والاحتجاج وعرفت تواجد عديد التلاميذ من معاهد تالة الخمسة الذين عبّروا بدورهم عن غضبهم تجاه تجاهل الحكومة لمطالب الجهة في الّتنمية والتشغيل.. وطالبوا بتحقيق أهداف الثّورة وإيلاء مدينة تالة ما تستحقّه من التّنمية لا لدورها الحاسم فقط في اسقاط النظام البائد ولتضحيات أهلها أمام نظام الاستبداد وإنّما أيضا لما عانته هذه المعتمدية طيلة عقود من العقاب الممنهج منذ ثورة علي بن غذاهم إبن الجهة سنة 1864 مرورا بثورة الفلاحين1906 وصولا إلى ثورة الحرية والكرامة.