نظمت امس الهيئة الوطنية للمحامين بفضاء قصر العدالة بتونس الافتتاح الرسمي لمحاضرات التمرين للسنة القضائية 2012/2013 حضره ما يفوق عن سبعمائة محام وعدد من الضيوف بينهم سفراء واعضاء من الحكومة والمجلس الوطني التاسيسي وعمداء سابقون وهيئات قضائية وهياكل دولية للمحامين وأحزاب. افتتح اللقاء العميد شوقي الطبيب واكد على وحدة المحامين ودورهم في اشعال فتيل الثورة وتحملهم المسؤولية في تحديد ملامح علاقتهم الجديدة بالدولة والمجتمع والمساهمة في الانتقال الديمقراطي ودعا المحامين الى العمل على الابقاء على بريق المحاماة دون مزايدة ولا انتماء سياسي او عقائدي وضدّ أي تعد على الحريات. ومن جهة اخرى اشار عميد المحامين الى الوضع الذي عاشته المحاماة في العهد السابق ودعا الى العمل على الرفع من المستوى المهني للمحامين بارساء منظومة تكوينية تتكفل الدولة بجزء منها ومراجعة قانون المعهد الاعلى للمحاماة ومراجعة علاقة المحامي بالجهاز القضائي واشار الى الهنات التي تضمنها المرسوم المنظم لمهنة المحاماة. وعدّد عميد المحامين مطالب المحاماة ومن بينها المساعدة في الحصول على مقرات للفروع الجهوية الجديدة بمحاكم الاستئناف وانشاء منظومة اعلامية للارشاد قابلة للربط بين مكاتب المحامين والتشجيع على الانتصاب داخل شركات محاماة بالاعفاء الضريبي والتشجيع على الانتصاب لاول مرة بالاعفاء الضريبي الجزئي والاعفاء الضريبي في فترة التمرين وتنظيم مؤسسة التسخير باشتراط ان يكون المحامي المسخر مرسما لدى التعقيب. وفي كلمته اكد نور الدين البحيري وزير العدل على اهمية اللقاء الذي جمع بين المحامين والعاملين في مرفق العدالة ودوره في تعزيز مكانة المحاماة ودورها في اقامة العدل والدفاع عن الحقوق والحريات. ولاحظ انه تم اتخاذ اجراءات عاجلة من بينها تنظيم التساخير بالتنسيق بين هيئات القضاة والفروع الجهوية اضافة الى وضع حد لتدخل الدولة في نيابات المؤسسات والهيئات العمومية واعتماد معايير مضبوطة ضمانا للشفافية والمساواة بين جميع المحامين والقطع مع الممارسات السابقة المبنية على المحاباة والولاء السياسي. وقد اعدت الوزارة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمحامين مشروعا لعرضه على رئيس الحكومة والجهات المعنية. وتداول على اخذ الكلمة عدد من الضيوف من بينهم عمر زين الامين العام لاتحاد المحامين العرب واحمد بوحبيني الرئيس الشرفي لاتحاد الهيئات الدولية للمحامين واكيري موما رئيس الاتحاد الدولي للمحامين الافارقة. وتم بالمناسبة تكريم العميد شوقي الطبيب من قبل هيئة المحامين بليبيا كما كرمت هيئة المحامين بالجزائر المحامين بتونس باهدائهم تذكارا يوضع بدار المحامي. ومن جهة اخرى كرمت الهيئة الوطنية للمحامين الاستاذ العميد كريستيان شاريار بورنازال عميد باريس سابقا والرئيس الحالي لاتحادات هيئات المحامين بفرنسا لدعمه ومساندته للمحامين بمناسبة الثورة التونسية. واعلن الاستاذ منجي الغريبي عضو الهيئة الوطنية للمحامين عن نتائج احسن محاضرة تمرين للسنة القضائية 2011 /2012. وتم توزيع الجوائز على الفائزين فكانت الجائزة الاولى من نصيب الاستاذة ايناس كمون لمحاضرتها حول تحرير عقود البيع في العقارات المسجلة اما الجائزة الثانية فهي من نصيب الاستاذة مريم قزارة لمحاضرتها حول القاضي الاداري وتطبيق مجلة المرافعات المدنية والتجارية وكانت الجائزة الثالثة من نصيب الاستاذة فريال ماجول لمحاضرتها حول دور البنوك في مقاومة غسل الاموال.