ارتفع عدد حوادث المرور خلال السنة الماضية مقارنة بسنة 2011 وسجلت خسائر كبيرة في الأرواح مع ارتفاع في عدد الجرحى. «الصباح الأسبوعي» تحصلت على نسخة من تقرير ل»المرصد الوطني لسلامة المرور» التابع لوزارة الداخلية ضمن فيه كل المعطيات عن حوادث المرور في سنة 2012 وما خلفته من قتلى وجرحى حسب الولايات ومقارنتها مع 2011، مع ذكر مفصل لأسبابها. كما تطرق إلى إحصاء للحوادث وضحاياها حسب الأشهر ثم أيام الأسبوع ونوع الطريق خلال السنة المنقضية. بلغ عدد الحوادث في السنة الماضية 9339 حادث مرور خلفت 1623 قتيلا و14134 جريحا بزيادة 830 حادثا اي بارتفاع بنسبة 9.75 % مقارنة بسنة 2011 التي سجلت 8509 حوادث خلفت 1485 قتيلا و12653 جريحا، وبفارق 415 حادثا أي ما يعادل 4.65 % وقع في 2010 التي شهدت بدورها وقوع 1208 قتلى و12495 جريحا. أسبابها وفي الحديث عن الأسباب الكامنة وراء وقوع هذا العدد من الحوادث التي خلفت الآلاف من القتلى والجرحى، فقد تصدرت مخالفة «شق الطريق دون انتباه» قائمة المخالفات المرورية وسجل بسببها 2057 حادثا وتمثل 22.03% من جملة الحوادث. كما حققت مخالفة «الإفراط في السرعة» أعلى عدد للقتلى الذي بلغ 550 قتيلا (33.89 %)، وأعلى عدد للجرحى بلغ 3157 جريحا (22.34 %) من النسبة الإجمالية. وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الراجعة بالنظر إلى الأمن الوطني قد تصدرت قائمة عدد الحوادث الذي بلغ 6134 حادثا وعدد الجرحى الذي بلغ 8132 جريحا، فيما سجلت المناطق الراجعة بالنظر إلى الحرس الوطني أعلى عدد للقتلى بلغ 1023 قتيلا. بين الطريق والسيارة خصص «المرصد الوطني لسلامة المرور» في تقريره جدولا تحت عنوان «الحوادث وضحاياها حسب نوع الطريق» ذكر فيه انواع الطرقات من بينها طرقات داخل تجمع سكني الى شارع الى طريق وطنية وجهوية ومحلية وطريق سيارة وغيرها.. وكانت الخلاصة تكمن في تصدر الطرقات المارة بالتجمعات السكنية بقية الطرقات في تسجيل عدد الحوادث الذي بلغ 3950 حادثا، واعلى عدد للجرحى (5206 جرحى). كما سجلت الطرقات الوطنية اعلى عدد للقتلى (478 قتيلا). وبخصوص الأطراف المشاركة في الحوادث من سيارات خفيفة ومترجلين ودراجات نارية وخفيفة وغيرها..، فقد استأثرت السيارة الخفيفة بأكبر عدد منها حيث سجلت 5963 حادثا خلفت 983 قتيلا و10187 جريحا. حسب الولايات وبالعودة الى تقسيم العدد النهائي للحوادث على الولايات، فقد تصدرت ولاية تونس الترتيب العام في تسجيلها اذ بلغت 2248 حادثا بنسبة 24.07 % من النسبة الاجمالية للحوادث، فيما احتكرت اعلى عدد للجرحى الذي بلغ 3013 جريحا بنسبة 21.32%. وكانت المرتبة الثانية من نصيب صفاقس في عدد القتلى ب151 قتيلا اي بنسبة 9.30 %. وعادت المرتبتان الاخيرتان بالنسبة إلى الولايات الأقل تسجيلا للحوادث الى زغوان ب90 حادثا خلف 40 قتيلا و179 جريحا وقبلي ب73 حادثا خلف 18 قتيلا و106 جرحى. وبخصوص الاشهر التي استأثرت بنصيب الاسد من عدد الحوادث المسجلة خلال السنة الفارطة، فقد تصدر شهر ماي الترتيب العام اذ سجل 857 حادثا، فيما حقق شهر اوت اعلى عدد للقتلى ب184 قتيلا والجرحى ب1374 جريحا. اما بشان ايام الاسبوع فقد احتل يوما الاربعاء والسبت المركز الاول ب1386 حادثا، فيما كان يوم الاحد موعدا لتسجيل أعلى عدد في القتلى ب266 قتيلا والجرحى ب2150 جريحا. بعد رصد أهم الأرقام والنسب خلال السنة الماضية، فقد حصدت الطرقات والسيارات الخفيفة الآلاف من القتلى والجرحى وللأسف تواصل ارتفاع حوادث السير مقارنة بسنتي 2010 و2011، فرغم التدابير التي اتخذت للتقليص من هذه الآفة فان الإشكال على ما يبدو يبقى رهين عقلية المواطن ومدى وعيه بتبعات عدم احترام قانون الطرقات.