تتواصل اجواء الغضب والاحتقان في مدينة القصرين التي شهدت بعد ظهر اول امس اغلاق مجموعة من الشبان المحتجين الطريق الرئيسية مما تسبب في تعطيل حركة المرور في اتجاه تالةوفريانة والمستشفى الجهوي لاكثر من ساعتين.. ومع تواصل الحراك الاحتجاجي دعت مكونات المجتمع المدني التي كانت وراء مبادرة "اسبوع الغضب" الى الدخول في اضراب عام يوم غد الخميس17 جانفي كردّ على رفض الاتحاد الجهوي للشغل يوم السبت اثر المسيرة الحاشدة والاجتماع الشعبي الكبير اللذين نظمهما تبني فكرة الاضراب العام وتاجيل النظر فيه الى جلسة هيئته الجهوية المبرمجة ليوم26 جانفي الجاري.. واصدرت فعاليات المجتمع المدني بيانا يدعو الى تنفيذ الاضراب العام وحث كل مواطني الجهة للانخراط فيه حتى يكون جهويا يشمل كل معتمديات القصرين لان غياب التنمية كان عاما وشاملا لكامل الجهة.. والى حد ظهر الامس لم تبين الاحزاب السياسية الناشطة في القصرين موقفها من هذه الدعوة وهل انها ستساندها وتشارك فيها ام ستنتظر ما سيقرره الاتحاد الجهوي للشغل بعد10 ايام.. وفي المقابل فان خطوة الاضراب العام وجدت صدى كبيرا في صفوف الاوساط التلمذية والطلابية والمعطلين عن العمل.. فوضى وغلق الطريق والجيش والامن يتدخلان تجددت ليلة اول امس احداث الفوضى التي شهدتها مدينة فريانة مساء الاحد وعاشت المدينة على وقع اغلاق الطريق الرئيسية الرابطة بين القصرين وقفصة وخاصة في المنطقة الغربية حيث منطقة الاحواش التي بادر شبانها بالاحتجاج على غياب التنمية والتشغيل الى حد الذكرى الثانية للثورة وقاموا لليلة الثانية على التوالي باشعال العجلات المطاطية وقطع الشارع الرئيسي والمفترق القريب من الحي بالحجارة ومختلف الحواجز ثم انفلتت الاوضاع مرة اخرى لتصل الى وسط المدينة بمحاولة تخريب المنشآت العمومية ونهبها وخاصة القباضة المالية وفرع البنك الفلاحي ومهاجمة مركز الشرطة، وتوترت الاجواء الى حد كبير مما استوجب نشر الجيش الوطني لحماية المقرات المذكورة واستقدام تعزيزات امنية من الحرس وقوات التدخل تولت تفريق المحتجين ومطاردتهم بمساعدة من وحدات عسكرية وقيام دوريات مشتركة بتمشيط كامل محيط الاماكن التي شهدت اضطرابات واعادت فتح الطرقات المغلقة وسيطرت على الوضع ونجحت في اعادة الهدوء وبث الطمانينة في نفوس الاهالي الذين ملّوا من هذه الحوادث الليلية واعتبروها اعمالا اجرامية وليست احتجاجات لان من يريد تبليغ صوته ومطالبه لا يقوم بذلك تحت جنح الظلام ومهاجمة المنشات العمومية والحال انه في وسعه التظاهر السلمي في النهار. معطلون من"الكامور"يغلقون الطريق بعد حوالي اسبوع على تنظيم وقفة احتجاجية في وسط قريتهم للمطالبة بالتشغيل والتنمية عمد امس مجموعة من الشبان العاطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا وغيرهم بمنطقة "الكامور" التابعة لمعتمدية حاسي الفريد (40 كلم جنوب شرق مدينة القصرين) بتحرك احتجاجي جديد سانده فيه اهالي القرية وهو اغلاق الطريق المتجهة من منطقتهم الى الطريق الوطنية عدد15 حيث المفترق الدائري المؤدي الى فريانةجنوباوالقصرين شمالا وتلابت والمعبر الحدودي ببوشبكة غربا لتبليغ مطالبهم المتمثلة في الحالة الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي اصبحت كامل مناطق معتمدية حاسي الفريد تعيشها في غياب اي مبادرات تنموية من الحكومة لتحسين اوضاعهم خاصة وان انحباس الامطار منذ اشهر اصبح يهدد ايضا فلاحتهم التقليدية وقطعان الماشية التي بدات اعدادها في تراجع كبير نتيجة ندرة المراعي والارتفاع الصاروخي لاسعار الاعلاف وندرتها.. كما طالب المحتجون بحفر بئر عميقة لتزويدهم بالماء الصالح للشراب واقامة منطقة سقوية لاحياء اراضيهم الشاسعة القادرة -لو توفرت لها المياه- على تحقيق انتاج وافر وبعث مواطن شغل عديدة.. وحسب شهود عيان من ابناء المنطقة فان قوات من الحرس الوطني قدمت من فريانة تدخلت وتحاورت مع المحتجين ونجحت في اعادة فتح الطريق دون استعمال القوة. وقفة احتجاجية في الذكرى الثانية للثورة كغيرها من معتمديات ولاية القصرين غابت الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة اول امس الاثنين عن مدينة فوسانة الحدودية التي احيت هذه المناسبة على طريقتها الخاصة بتنظيم وقفة احتجاجية كبيرة امام مقر بلدية المنطقة شاركت فيها كل فعاليات المجتمع المدني والناشطون النقابيون والسياسيون رفعوا فيها مطالب عديدة اهمها حسب البيان الذي انبثق عنها: تفعيل النيابة الخصوصية للمجلس البلدي بفوسانة لتمكينها من القيام بعملها بعد ان شهدت الخدمات البلدية تراجعا كاملا.. واحداث ادارات محلية لشركتي الكهرباء والغاز وتوزيع واستغلال المياه وصندوقي التامين على المرض والضمان الاجتماعي ومكتب للتشغيل.. وتطوير المستشفى المحلي بفوسانة الى مستشفى جهوي صنف 2 وتحسين البنية الاساسية بمختلف مناطق المعتمدية من طرقات ومسالك فلاحية لفك العزلة عنها وتمكين الفلاحين من ترويج انتاجهم.. وفتح معبر حدودي بمنطقة " صحراوي" من شانه ان يساهم في دعم اقتصاد المنطقة وتنمية التبادل التجاري بينها وبين المدن الحدودية الجزائرية المقابلة لها..