تتواصل الحملة الانتخابية بدائرة القصرين بنسق متصاعد .. و لئن تميزت الايام الاولى منها بعقد القائمات الحزبية اجتماعات عامة في مدينة القصرين مثلما فعله حزب النهضة و حزب التكتل ( بحضور زعيمه مصطفى بن جعفر ) فان الايام الاخيرة عرفت توجها ملحوظا نحو المعتمديات و القرى و التجمعات الريفية حيث خيرت قائمة حزب المجد افتتاح حملتها في منطقة حاسي الفريد بحضور رئيس الحزب عبد الوهاب الهاني و قامت حركة " الوطنيون الديمقراطيون " بجولة في اغلب المعتمديات اذ زارت قائمتها كلا من حاسي الفريد و ماجل بالعباس و فريانة و تالة و حيدرة و جدليان و سبيبة و كانت لها وقفات مطولة في بعض المناطق الريفية مثل الاجرد و الشوايبية و العنز و الكامور و الدخلة و خنقة الجازية و بوزقام .. و فتحت فيها مقرات للحركة .. كما اختار الحزب الديمقراطي التقدمي نفس التوجه و انتقلت قائمته الى عديد الارياف حيث تتوفر له فروع كثيرة .. في حين ركزت قائمة حزب الاصلاح الدستوري حملتها في مدينتي جدليان و سبيبة و اريافهما لان جميع اعضائها من هذه المنطقة في توجه واضح من اجل الفوز باغلب اصوات ناخبيها بما يمكنها في صورة كسب عدد كبير منهم من ضمان مقعد في المجلس الوطني التاسيسي و هي استراتيجية ذكية لم تعتمدها غيرها.. و تولت حركة النهضة التنقل الى كامل ارياف الولاية للاتصال المباشر بمتساكنيها في روزنامة منظمة تحتوي على اكثر من 15 نشاطا يوميا موزعا على جميع معتمديات الولاية .. و على نفس النهج نسجت حركة البعث التي قامت ب " غزو " اغلب المناطق الريفية و القرى الحدودية .. و في المقابل فان القائمات المستقلة لم تتمكن من الدخول لاعماق الارياف بسبب افتقارها لوسائل نقل خاصة بها و اختار اغلبها التنقل في سيارات الاجرة و النقل الريفي و واجهتها صعوبات كبرى في الوصول لبعض التجمعات النائية .. ففضلت اغلبها الاكتفاء بالنشاط في مدينة القصرين عن طريق توزيع مطويات تعرف باعضائها و برامجها ..