شهدت مختلف معتمديات ولاية الكاف أمس اضرابا عاما كان دعا له الاتحاد الجهوي للشغل احتجاجا على تنصل الحكومة من تنفيذ الاتفاق المبرم بينها وبين الاتحاد يخص انجاز عدة مشاريع تنموية بالجهة. وشمل الاضراب العام مختلف القطاعات باستثناء المخابر والمؤسسات الاستشفائية الاستعجالية والصيدليات، وحسب ما ذكره ل"الصباح" ابراهيم القاسمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف فإن نسبة نجاح الاضراب العام بلغت 100% بالقطاع العمومي في حين تجاوزت 85% بالقطاع الخاص، علما وأنه تم تنظيم مسيرة سلمية شاركت فيها اطارات الاتحاد العام وعدد من مكونات المجتمع المدني والاحزاب والمئات من المواطنين، انطلقت من مقر الاتحاد وجابت الشوارع الرئيسية نحو مقر الولاية وقد رفعت فيها الشعارات المطالبة بالتنمية والتشغيل مندّدين بتقصير الحكومة الحالية تجاه الجهة ومواصلتها سياسة التهميش والاقصاء في التعامل معها. وقد تحدث ل"الصباح" محمد لمين الشخاري وزير الصناعة عن هذا الاضراب العام الذي عاشته ولاية الكاف وأكد أن الحكومة جادة في برنامجها والمشاريع التي قدمتها لولاية الكاف هامة وسيتم انجازها وفق المواعيد المدروسة بعد استكمال الاجراءات المعمول بها. ويذكر أن مدينة الكاف شهدت ظهر أمس مواجهات بين عدد من المواطنين وقوات الامن مما تسبب في حالة احتقان بالمدينة واستوجب استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين حيث أنه انطلاقا من امام المعهد العالي للاعلامية بالكاف عمدت مجموعة من الشبان الى احراق العجلات المطاطية بالانهج المتفرقة والقيام بأعمال شغب ورشق مقر الولاية بالحجارة الامر الذي استدعى تدخل قوات الامن التي تصدت لهم واستعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعتهم من الاعتداء على المقرات الامنية خاصة بعد تعمد المحتجون رشق قوات الامن بالحجارة والزجاجات الحارقة في محاولة يائسة لاحراق المقرات الامنية، ويذكر ان هذه المجموعات المتظاهرة كانت تنادي باسقاط الحكومة وتطالب بالتنمية والتشغيل بالجهة.