رغم الغاء الاضراب العام الذي كان مبرمجا امس الخميس من طرف مجموعة من ناشطي المجتمع المدني خوفا من تحوله الى اعمال فوضى.. ما زال الاحتقان والتوتر يسيطران على الاجواء في مدينة القصرين حيث دخل منذ صباح امس عملة الحضيرة والالية16 الذين يشتغلون باعدادية حي الزهور في اضراب مفتوح امام المؤسسة ورفعوا لافتات تحمل شعارات تطالب بتسوية وضعياتهم المهنية ورفضهم للشروط التي وضعتها وزارة التشغيل والتكوين لانتدابهم وهي الانطلاق في استيعاب من يشتغلون قبل سنة 2000 وحسب بعض العملة الذين تحدثنا اليهم فانهم يعتبرون ان هذا الشرط غير مناسب لان من دخلوا للعمل في ذلك التاريخ تم قبولهم وهم من الناشطين في الشعب التجمعية.. وذكروا انه من غير المعقول ان يتقاضوا في سنة 2013 اجرة شهرية لا تتجاوز120 دينارا لعملة الالية 16 و240 دينارا لعملة الحضيرة.. كما قالوا لنا ان النائبة بالمجلس الوطني التاسيسي ربيعة نجلاوي اتصلت بهم واعلمتهم ان الحكومة ما زالت لم تناقش بعد قانون ادماج عملة الحضائر والاليات وان ما قيل لهم حول الشرط المذكور ما زال سابقا لاوانه وهو مجرد اقتراح فتحركوا لابلاغ رفضهم للحكومة.. وقد وجدت حركتهم الاحتجاجية استجابة فورية من تلاميذ الاعدادية الذين رفضوا الدراسة رغم ان العملة المضربين لم يدعوهم الى ذلك في حين اصدر اساتذة المؤسسة بيان مساندة لهم. وفي الجانب الشرقي من المدينة قام امس شبان عاطلون من حي البساتين الاول يقطنون قرب قنال وادي الاطفال بغلق شارع الدولاب القريب من مقرات سكناهم بالحجارة والاطارات لليوم الثاني على التوالي مما ادخل ارباكا كبيرا على حركة المرور بهذا الشارع الهام وعند المفترق الدائري امام مقر فرع البنك المركزي المؤدي الى وسط المدينة احتجاجا على ارتفاع نسب البطالة في صفوف شباب المنطقة وغياب اي مشاريع تنموية قادرة على الحد منها اضافة الى التعبير عن غضبهم من تجاهل دور ابناء شارع الدولاب في احداث الثورة ونسبتها كلها لاحياء الزهور والنور والكرمة والسلام.. وقالوا في بيان اصدروه ليلة اول امس انهم سيواصلون احتجاجاتهم السلمية وغلق الطريق بصفة يومية الى ان تستجيب السلط المسؤولة الى مطالبهم.