أجلت أمس الأول الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية النظر في قضية اغتصاب الى شهر فيفري القادم وقد تورط فيها5 متهمين بينهم فتاة أحيل اثنان منهم بحالة فرار ووجهت اليهم تهم تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف الشديد والسرقة باستعمال العنف الشديد وتضاف لأربعة منهم باستثناء الفتاة المتهمة تهمة مواقعة أنثى باستعمال العنف. انطلقت الأبحاث في هذه القضية يوم23 نوفمبر2011 حيث غادرت المتضررة منزلها بقرمبالية في حدود الخامسة صباحا في اتجاه مقر عملها بمصنع لقطع غيار السيارات الا أنها بمباشرتها للعمل حصل خلاف بينها وبين رئيستها في العمل فأطردتها من المصنع حينها خرجت المتضررة في حالة نفسية سيئة وهامت على وجهها بحثا عن عمل جديد وجابت المنطقة الصناعية بقرمبالية عسى تجد عملا وأثناء الطريق لاقتها المتهمة في القضية والتي أعلمتها بدورها أنها بصدد البحث عن العمل وترافقا معا ثم توجهت المتضررة بمفردها الى الحديقة العمومية وبقيت بعض الوقت وغادرت باتجاه محطة النقل الريفي لتعود الى منزلهم الا أنها عند اقترابها من السكة الحديدية وعلى مستوى محطة الأرتال أحست بسيارة مكتراة خلفها فلم تعر الأمر أهمية الا أنها في الأثناء فوجئت بشخص يمسكها من الخلف ويحاول اركابها عنوة السيارة ثم وضع قطنا تفوح منه رائحة الكحول على مستوى أنفها مما جعلها تفقد وعيها ولم تستفق الا وهي وسط ضيعة مهجورة بسليمان وقد تم شد وثاقها الى شجرة وقد أحاطها4 شبان مرفوقين بالفتاة التي التقتها بصدد البحث عن عمل وعمد جميعهم الى تعنيفها باستعمال الركل والضرب وأجبروها على احتساء الخمروتدخين السجائر كما قاموا بقص شعرها وهددوها بواسطة سكين واحتجزوها مدة 3 أيام حيث تداول الشبان على اغتصابها بطريقة بشعة وسلبوها أموالها ومصوغها الى أن قاربت على الموت فقاموا خشية من موتها بايصالها الى الطريق العام وتركوها ملقاة هناك. وبتفطن المارة الى الفتاة تم نقلها الى المستشفى المحلي بالمكان فاتضح أن عملية الاغتصاب تسببت في حصول نزيف حاد لها استوجب توجيهها الى المستشفى الجهوي بنابل حيث أجريت عليها عملية جراحية لوضع حد للنزيف وتم انقاذها من الموت وكانت الفتاة في حالة نفسية سيئة أسفرت عن اصابتها بمرض الأعصاب وتم توجيهها الى مستشفى الرازي حيث أقامت هناك وحاولت الانتحار في مناسبتين باستعمال كمية هائلة من الأقراص التي تعتمدها في علاجها. وبانطلاق التحريات من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش بنابل انحصرت الشبهة في 4 شبان اتضح أن3 منهم محل عديد مناشير التفتيش لفائدة السلطات الأمنية وأحدهم محكوم بعقوبة بدنية في قضية سرقة وقد فر من السجن خلال الثورة وقد أمكن ايقاف هذا الأخير وهو صاحب محل لكراء السيارات في حين تحصن الآخرين بالفرار كما أمكن ايقاف الفتاة المتهمة وشخص آخر. وباستنطاقهم أنكروا التهم المنسوبة اليهم ونفوا معرفتهم بالفتاة وقيامهم باغتصابها وتعنيفها وسرقة أموالها.