في ظل حالة التأهب الأمني الكبير منذ أسابيع على كامل حدود ولاية القصرين اثر ظهور مجموعات إرهابية في جبال الجهة تمكن صباح أمس الأول أعوان حرس الحدود ببوشبكة بالتعاون مع فرقة الديوانة بالمنطقة من القبض على عنصرين محسوبين على السلفية الجهادية كانا يحاولان اجتياز الحدود خلسة نحو الجزائر .. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن أخبارا وصلت لفرقة الحرس الحدودي ببوشبكة تفيد وجود شخصين يحملان حقيبتين متواجدين بإحدى المسالك الجبلية غير بعيد عن الشريط الحدودي مع الجزائر فتم تكوين فريق مشترك مع الديوانة استعدادا لأي طارئ خوفا من أن يكونا مسلحين وفي وقت قياسي وقعت محاصرتهما وتم القاء القبض عليهما و بتفتيشهما عثر الأعوان على أسلحة بيضاء وغاز مشل للحركة الى جانب كمية من المواد التموينية المتنوعة مثل الحمص والتمر والبسكويت .. قالا إنها زادهما في الطريق و قد اقتادتهما الفرقة المشتركة الى مركز حرس الحدود ببوشبكة ثم تم اعلام فرقة مقاومة الإرهاب التي قدمت و نقلتهما الى إدارة إقليم الحرس الوطني بالقصرين لإجراء الأبحاث اللازمة بشأنهما .. و بعد ساعات من الاستنطاق والتحري معهما تبين أن احدهما حدث لا يتجاوز من العمر 16 سنة أصيل مدينة سبيبة التابعة لولاية القصرين وهو يقطن في مدينة البقالطة حيث يعمل بحضائر البناء أما الثاني فهو شاب في العقد الثالث من عمره ( اعزب ) اصيل احدى المناطق التابعة لولاية المهدية و يقيم بالبقالطة ايضا . وبسماع أقوالهما ذكرا أنهما كانا في طريقهما الى الجزائر ومنها الى مالي للالتحاق ب " الجهاد " هناك ضد القوات الفرنسية التي تقتل اخوانهم المسلمين حسب تعبيرهم وأنهما غادرا المهدية منذ يوم الاثنين ووصلا للقصرين يوم الثلاثاء الماضي و قضيا ليلتهما بمسجد ثم اتجها الى الحدود الجزائرية من جهة مرتفعات مدينة فوسانة سيرا على الأقدام غير أنهما ضاعا في الطريق فوجدا نفسيهما قرب بوشبكة فأرادا اجتياز الحدود منها للقيام " بواجبهما الجهادي " ..و من خلال التثبت في سوابقهما تأكد ان الثاني حاول سابقا المرور الى ليبيا للجهاد في العراق لكن تم ايقافه فأعاد المحاولة مرة أخرى للمرور الى الجزائر من ساقية سيدي يوسف الا انه القي عليه القبض .. و صرح انه لن يهدأ له بال الا إذا وصل الى مالي حتى و ان كلفه ذلك حياته ..هذا وما تزال الأبحاث جارية مع " الجهاديين السلفيين" للتثبت من امكانية وجود علاقة بينهما و بين المجموعة المسلحة التي تنتمي لكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي التي تم اكتشافها قبل أسابيع في جبال بوشبكة.