قالت وسائل الإعلام الفرنسية خلال الأسبوع الجاري-نقلا عن مساعد المدعي العام بمدينة نيم- إن أعوان فرقة مقاومة الجريمة بمونبيليي نجحوا في الكشف عن جريمة قتل جدت قبل أيام وراحت ضحيتها إمرأة تونسية في ظروف مريعة، حيث ألقى المحققون القبض على شاب بريطاني الجنسية من مواليد 1980 اعتمادا على تقرير اختبار(ADN) وعلى قرائن مادية أخرى. غياب مفاجئ وحسب نفس المصدر فإن الضحية اعتادت يوميا العدو في مسلك غابي محاذ لمقر إقامتها، غير أنها في ذلك اليوم لم تعد ولم تتوجه كعادتها إلى المدرسة لاصطحاب أطفالها، فاحتار زوجها وتقدم ببلاغ إلى السلط الأمنية. وبإجراء مسح لمحيط المكان الذي اعتادت التردد عليه في إطار ممارسة هوايتها(العدو) عثر الأعوان على جثتها ملقاة أرضا وسط بركة من الدماء، وبعد إشعار السلط القضائية وإجراء المعاينة الموطنية انطلقوا في جمع الأدلة لكشف الجريمة فعثروا على حجارتين وسلاح أبيض ثم اتصلوا بعدد من الشهود فتمكنوا من الحصول على صورة تقريبية(photo robot) للمشتبه به. قاتل شاذ المصدر نفسه أفاد بأن أعوان مقاومة الجريمة بمونبيليي، وبعد نحو أسبوع من التحريات حصروا الشبهة حول شاب بريطاني يبدو أنه شاذ جنسيا ويعيش رفقة صديقه وهو فنان مشهور، وبإلقاء القبض عليه واقتياده إلى المقر الأمني عاينوا بعض الخدوش في يديه وذراعيه يبدو أنها ناجمة عن مقاومة الضحية له أثناء محاولة اغتصابها وقتلها. كشف الجريمة ولكن بالتحري معه التزم الصمت ولم يعترف بمسؤوليته عن الجريمة كما لم ينفها، غير أن مسؤول أمني أكد لوسائل الإعلام أن نتيجة اختبار(ADN) هي التي أوصلتهم إلى تحديد هوية القاتل كما أن الصورة التقريبية التي رسمت له مشابهة لصورته الحقيقية. ويرجح أن يكون المتهم الذي يقطن على بعد نحو 300 متر من موطن الجريمة حسب المعطيات المتداولة قد اعترض سبيل الضحية التونسية بينما كانت تعدو في مسلك غابي وقتلها طعنا وربما رجما بالحجارة كما يرجح أن يكون اعتدى عليها جنسيا باستعمال الواقي، في انتظار ما ستكشف عنه التحريات المتواصلة معه.