العثور على الجثة بعد 3 أسابيع من اختفاء الضحية الأسبوعي- القسم القضائي: هذه الحادثة التي جدت قبل شهر بجبل سلاطة بأحواز منطقة منزل سالم من معتمدية تاجروين وعثر على الضحية فيها منذ عشرة أيام وكشفت هويته نهاية الأسبوع المنقضي فيها الكثير من الألم والوجع... كيف لا والحيوانات عبثت بالهالك محمد غرس الله (55 سنة) ومزّقت جسده بل وقطعت رأسه... ربّما البعض سيندهش ولكن تلك الحقيقة بعينها وإليكم التفاصيل: اختفاء مفاجئ عاد الضحية منذ نحو شهر من السعودية وظلّ يقطن بمنزل العائلة بمدينة تاجروين ونظرا لإصابته بمرض نفسي وربما عصبي كان يتردّد باستمرار على جبل سلاطة بمنزل سالم حيث يرقد والديه منذ سنتين... كان المسكين يشعر براحة وهو يجلس بالقرب من مرقد أمه وأبيه كما أنه لا يأبه بخطورة المكان أو بالحيوانات التي تعيش في تلك المنطقة الغابية الجبلية... كان يشعر بأنها أليفة وصديقة ولن تزعجه... كان يشعر بالأمان وهو يقطع مسافة طويلة نسبيا بين المسالك الوعرة والضيّقة للوصول حيث ينام والداه إلى الأبد... ولكن قبل حوالي أربعة أسابيع اختفى ولم يعد إلى محل سكناه.. احتار أقاربه وسيطر عليهم الخوف فأشعروا أعوان الأمن ولكن لغز الاختفاء ظل قائما طيلة أيام وليال وبدأت العائلة تفقد الأمل في أن يكون محمد حيّا يرزق أو أن تلتقيه... وتواترت الأسابيع إلى أن شاع العثور على حثة متعفنة ومقطوعة الرأس بجبل سلاطة بعد 3 أسابيع من اختفائه. جثة متعفنة سارع أعوان الأمن بالتوجه على عين المكان رفقة السلط القضائية بالكاف حيث أجروا المعاينة الموطنية قبل رفع الجثة التي بدت عليها آثار تشوّهات وتعفّن وإيداعها بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين وبالتوازي تولّى أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بتاجروين البحث في ملابسات الواقعة فأجروا معاينة ثانية للمكان وقاموا بمسح محيط الجريمة حتى جمعوا عدّة معطيات أكدت أن صاحب الجثة الذي ظل -حينها- مجهول الهوية قد تعرض لهجوم من حيوان مفترس (الضبع). هجوم قاتل وكشفت المعطيات التي تحصلت عليها «الأسبوعي» أن الهالك وبينما كان متوجها إلى مرقد والديه فوجئ بظهور «ضبع» فحاول تفاديه والفرار غير أن الحيوان ظل يطارد «فريسته» على مدى كيلومتر تقريبا إلى أن تغلّب عليه ومزّق جسده وتسبّب في وفاته دون أن يتفطن أي كان للحادثة. ويرجّح أن تكون حيوانات أخرى نهشت لاحقا الجثة وتسبّبت في فصل رأس صاحبها عن باقي الجسد كما أن التعفن نال منها وعلمنا أن التحاليل المخبرية (ADN) حدّدت لاحقا هوية الضحية الذي لم يكن سوى الكهل المفقود... صابر المكشر