طالب كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة حمادي الجبالي ومؤرخة بتاريخ غرة فيفري 2012 بضرورة الإسراع في تمويل الهيئة من الميزانية العامة للدولة ليتسنّى لها إنجاز عمليّة الإحالة المنصوص عليها بالقانون المؤقت للسلط العمومية إلى الهيئة الجديدة التي لم تتشكل بعد، في أفضل الظروف. وشرح كيف ان الهيئة في حاجة إلى الإبقاء على نواة إدارية صغيرة لحماية المقرّات والتجهيزات المؤمنة بها خاصّة بالمقرّ المركزي والمستودع التابع للهيئة وتركيز حراس لحماية المقرات الفرعية وتكليف عون إداري بالسهر على المقر الذي يعمل به.. وذلك من أجل الإبقاء على المقرات في حالة تسمح بتسليمها إلى الهيئة الجديدة. وقال إن الهيئة مؤتمنة على قواعد معطيات انتخابية مختلفة مثل تطبيقة النتائج وتطبيقات الاعتماد وتطبيقة المترشّحين وتطبيقات الناخبين بتونس والخارج وتطبيقة توزيع المقاعد وتطبيقة خريطة مراقبة الانتخابات وموقع الواب.. كما أن دائرة المحاسبات تجري مهمة رقابية على حساب الهيئة وهو ما يستوجب الابقاء على موظفين وفنيين على ذمة الفريق الرقابي.. وحذر الجندوبي في رسالته إلى أن "الهيئة لا تتحمّل مسؤولية عدم الإحالة أو الإحالة المنقوصة أو المعيبة باعتبار عدم توفير الحكومة للوسائل القانونية والعملية والمادية الضرورية للهيئة لحفظ هذا المرفق العام وتسليم كلّ مكوّناته إلى الهيئة الجديدة." مشيرا إلى أنه وفي غياب أي تمويل لميزانية الهيئة ستصبح عاجزة على الإيفاء بالتزاماتها المالية وبالتالي على الحفاظ على المقرّات والتجهيزات والأرشيف والوثائق التي يلزمها القانون عدد 23 لسنة 2012 بإحالتها إلى الهيئة الجديدة...