من الملفات العالقة والتي تلقي بظلالها على الهيئة المديرة والفريق معا خلال هذه المرحلة الثانية من استعدادات اللاعبين قبل العودة لنشاط البطولة ملف اللاعب خالد لموشية وعلي المثلوثي فالخلاف القائم بين اللاعب الجزائري والهيئة يمثل مأزقا حقيقيا اذ رفض خالد لموشية كل الحلول بما فيها محاولات فسخ عقده بالتراضي. وحتى الاتصالات به في جنوب افريقيا لم تجد نفعا حيث سعى مبعوث الهيئة المديرة نجيب غميض للوصول معه الى حل يرضي الطرفين ويضمن حقوقهما الا ان سعيه باء بالفشل ولمعرفة مطالب خالد لموشية وحقيقة المفاوضات مع اللاعب علي المثلوثي تحدث العضو المكلف بالملفات الساخنة مراد قوبعة ل»الصباح الأسبوعي» بالحقائق التالية: «أولا حتى اكون واضحا قبل الحديث عن الخلاف القائم من هيئة النادي واللاعب خالد لموشية اقول ان اللاعب الجزائري مطالب بالمثول امام مجلس التأديب حال عودته الى الفريق بعد رحلته مع المنتخب الجزائري الى جنوب افريقيا وعليه ان يمتثل للقانون الداخلي وينضبط لقرارات الهيئة المديرة». وقال ايضا: «ثانيا اللاعب خالد لموشية رفض فك ارتباطه ويرفض فسخ عقده الذي ينتهي موفى شهر جوان المقبل رغم عديد الاقتراحات والعروض التي وضعتها الهيئة المديرة بين يديه وكان من المفروض عليه ان يستجيب لاقتراحات الهيئة طالما لم يقتنع بمردوده المدرب وحتى لا يبقى عاطلا اقترحت عليه الهيئة المديرة فسخ عقده مقابل تمكينه من رواتب ثلاثة اشهر اي ما يعادل 60 الف اورو والبحث عن فريق جديد يمكن ان يواصل معه نشاطه الكروي لكنه رفض ذلك وطالب بصرف مستحقاته المالية الى نهاية شهر جوان المقبل اي ما يساوي 115 الف اورو وهذا ما رفضته الهيئة». ويضيف محدثنا: «ثالثا اقترحت عليه ان يلتحق بالاتحاد المنستيري او بنادي حمام الانف في شكل اعارة لمدة ستة اشهر مع ضمان راتبه الشهري الا انه مرة اخرى يرفض اقتراح الهيئة واشترط ان يتحصل على جميع مستحقاته المالية الى موفى شهر جوان المقبل اي 115 الف اورو مع ضمان الراتب الشهري الذي سيتقاضاه من فريقه الجديد وهذا ما رفضته الهيئة على اعتبار ان مطالب خالد لموشية تعتبر ابتزازا صارخا. ونحن لن نرضى بهذه الشروط المسقطة وعلى كل حال وبكل تأكيد سوف نصل الى حل توافقي دون المساس من حقوق اللاعب او صرف اموال النادي في غير محلها». اما بالنسبة لعلي المثلوثي فقد قال قوبعة: «حاول اعادة اللعبة التي اتبعها سابقا مع فريقه السابق لونس الفرنسي حيث علمنا انه اتصل بفريق فرنسي من الدرجة الثالثة واكدت لنا ادارة هذا النادي ان علي المثلوثي اعلمها بانه لاعب محترف وحر من كل التزام وغير مرتبط بعقد قانوني مع النادي الافريقي وبعد محادثاته مع هذا الفريق طالب من هيئة النادي بفسخ عقده والحال انه مرتبط بعقد احتراف وتحصل مقابل ذلك على 120 الف اورو ولم يلعب منذ انضمامه للفريق سوى دقائق خرج على اثرها بورقة حمراء بعد اعتدائه على المنافس والغريب في الامر انه يرفض كل عقوبة ادارية ولا يعترف بالمثول امام مجلس التأديب ويصرّ على ان يعاقب ماليا دون ايقافه عن اللعب ولكن من جهتنا طالبناه بإعادة مبلغ 90 الف اورو لخزينة النادي قبل الموافقة على فسخ عقده ولا بدّ عليه من الانضباط والامتثال لقوانين النادي وقد اكدت هيئة النادي بعد النظر في ملف اللاعبين موضوع الخلاف انه لا فرق بين لاعبي الفريق الواحد سواء كانوا من ابناء النادي او من المنتدبين الجدد وامام هذه الوضعيات كان لا بد علينا من رفع شعار الانضباط ولا شيء غير الانضباط كما اكد اعضاء الهيئة المديرة وعلى راسهم رئيس النادي ان الالتزام بالقانون الداخلي واحترام القرارات هو مطلب اساسي قبل العطاء والمردود...