قرر السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة تشكيل ما سماها ب"حكومة كفاءات وطنية". وبين ليلة أمس خلال خطاب متلفز بث مباشرة على عدد من القنوات الفضائية الوطنية والاذاعات، أن حادثة اغتيال شكري بلعيد عجلت باتخاذه قرار تشكيل حكومة كفاءات. وقال :" لقد عجلت حادثة الاغتيال قراري.." مشيرا إلى أن مفاوضات توسيع الحكومة وصلت إلى نقطة توقف ووجب وضع حد لخسارة الوقت. وقال :" لذلك استنتجت الدرس واتحمل مسؤوليتي وقررت أن أشكل حكومة كفاءات وطنية لا تنتمي إلى أي حزب تعمل من اجل الوطن ولمهمة محدودة تعمل على تسيير شؤون الدولة إلى حين اجراء انتخابات سريعة". وافاد الجبالي بأن حكومة الكفاءات التي يعتزم تشكيلها ستشمل كل الوزارات السيادية، وستعمل على الخروج من الوضعية الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وتعمل على تحقيق ما امكن من برامج تنمية ومقاومة غلاء الأسعار والتشغيل وتوفير الأمن.. ودعا الجبالي كل الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني والمجلس التأسسيسي إلى دعم حكومة الكفاءات وإنجاح مهمتها التي لم يعلن توقيت احداثها. وقال:" سيلتزم كل اعضاء الحكومة بأن يكونوا مسؤولين امام الشعب وان يكونوا لكل التونسيين." وطالب رئيس الحكومة القوى الوطنية بالعمل على تحقيق السلم الاجتماعية وقطع الطريق أمام الاعتصامات والاضرابات لأشهر قليلة من اجل تونس، وفق تعبيره. وقال :" الكل سيكون مسؤولا لن يتبرأ أحد من المسؤولية أحزاب ومنظمات اتحاد الشغل الإعلام وخاصة المجلس التأسيسي". ودعا المجلس التأسيسي بالعمل على تحديد تاريخ واضح للانتخابات القادمة، وناشد الجميع بدعم الحكومة "حتى نكون يد واحدة ضد كل من يتجاوز القانون وكل من يعطل المسار الانتقالي". وقال :" تونس أمانة بين أيدينا اذا اردتم ان ننجح وتنجح الحكومة فلنزكيها.." وهكذا فإنه بقرار الجبالي تشكيل حكومة كفاءات وطنية، فإن خطوة تقديم استقالة الحكومة تكون بدييهة ومن المنتظر ان يعلن عن ذلك اليوم او في الساعات القلية المقبلة.