لاقى الإضراب العام الصادر عن الاتحاد العام التونسي للشغل استجابة واسعة من التونسيين وشمل جميع القطاعات وكل المؤسسات العمومية وأغلب المحلات التجارية والمقاهي وسط خوف من عمليات حرق ونهب. ويأتي الإضراب استجابة إلى قرار الاتحاد ويوم حداد احتجاجا على اغتيال القيادي السياسي الشهيد شكري بلعيد الذي تزامن مع تشييع موكب جنازته الى مقبرة الجلاز.. وفي تصريح ل"الصباح "، قال سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أن "نسبة نجاح الإضراب فاقت كل التوقعات وأعتبره تنديدا بالعنف السياسي الذي وصل الى حدّ الاغتيال". واعتبر الشفي ان "الإضراب العام جاء كرد فعل على الجريمة النكراء التي تعرض إليها الشهيد شكري بلعيد، ورفضا لكل مظاهر العنف ودفاعا عن تونس". ولاحظ بأن "ظاهرة العنف غريبة ووافدة على تونس ومدمرة وبسببها خسرنا مواطنا تونسيا ومناضلا سياسيا". وطالب الامين العام المساعد وزارة الداخلية بتحديد هوية مقترف هذه الجريمة النكراء وتقديمه إلى العدالة. وأكد على ضرورة "وضع حدّ لهذه الظاهرة التي لاحظناها منذ ما يزيد عن العام التي تجسمت من خلال الافكار الداعية للعنف والمحرّضة عليه من خلال الخطب السياسية". وقال: "الشهيد شكري بلعيد لطالما ندّد بالعنف خاصة عن طريق المبادرة التي قام بها قبل اسبوع من اغتياله لمناهضة العنف".