الاسبوعي القسم القضائي: لا حديث هذه الايام ببني خيار الا عن الفاجعة المرورية التي جدت على طريق تازركة وراح ضحيتها الصديقان بسام العياري ومحمد فرحات واصيب خلالها ثلاثة اخرين من معارفهما.. والمؤسف في هذه الحادثة ان الضحيتين شابان في ربيع العمر، درسا معا وعملا معا وتربيا معا وكان لا يفترقان الا عند النوم الى ان شاءت الاقدار ان يموتا معا في نفس اللحظة وبنفس الطريقة وان يدفنا في نفس الوقت وفي قبرين متجاورين. ومتابعة منا لهذه الفاجعة تحولنا الى بني خيار حيث التقينا باقارب واصدقاء المأسوف عليهما. في الطريق نحو العمل افادتنا والدة بسام ان ابنها (من مواليد 16 مارس 1987) كان يستعد للقيام بالتعيينات الفردية في صفوف الجيش الوطني رفقة صديق عمره محمد «ولكن شاءت الاقدار ان يموتا معا ويدفنا معا» (اغرورقت عينا الام بالدموع وصمتت) ليواصل والد بسام السيد محسن العياري الحديث الينا عن هذه الفاجعة فقال: «في ذلك الصباح استقل ابني وصديقه محمد وثلاثة شبان اخرين سيارة من نوع بيجو 305 وسلكوا الطريق المؤدية الى مدينة قربة للعمل ولكن على مستوى «دار قربوج» باحواز تازركة حصلت الفاجعة وتوفى ابني ومحمد على عين المكان». انزلاق ووفاة واضاف محدثنا: «لقد كان المأسوف عليه محمد يقود السيارة فقام بمجاوزة شاحنة لكنه فوجىء بوجود دراجة نارية لذلك حاول الابتعاد عنها ولكنه فوجىء مجددا بقدوم حافلة من الاتجاه المعاكس فحاول تجنب اي اصطدام غير ان السيارة انزلقت وانقلبت واصطدمت بالحافلة وهو ما تسبب في وفاة فلذة كبدي وصديق عمره في الحين بينما اصيب البقية بكسور وجروح متفاوتة». صداقة متينة اما اصدقاء بسام ومحمد فقد اثنوا على الصداقة المتينة التي تربط بين المأسوف عليهما واعلمونا بانهما درسا معا في الابتدائي والثانوي ثم عملا معا في قطاع البناء وتربيا معا الى ان ماتا معا ودفنا معا ليخلف رحيلهما الالم في نفوس الجميع. يذكر ان اعوان مركز حرس المرور بنابل تولوا البحث في ملابسات الحادث لتحديد المسؤوليات.