الأسبوعي القسم القضائي: شُيّع خلال الأسبوع الفارط جثمان الطالب إلياس منصور إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمدينة نابل. وقد ودّعه المئات من أصدقائه وزملائه بالعبرات والورود لما عرف به المأسوف عليه من طيبة قلب. وكان إلياس وهو طالب بالسنة الثانية بإحدى الكليات بسوسة لقي حتفه في حادث انزلاق سيارة أمام المسلخ البلدي بالحمامات في أعقاب جولة ترفيهية جمعته باثنين من أصدقائه. «الأسبوعي» التقت بوالد المأسوف عليه فرَوى لنا تفاصيل المأساة: جولة ترفيهية يقول محدّثنا: «لقد كان ابني يجري امتحانات آخر السّنة بكلّية بسُوسة ولكنّه عاد ليشارك أصدقاءه التحضيرات لدخلة الدور النهائي لكأس تونس في كرة السلة باعتبار أن الملعب النابلي طرفا فيه (اللّقاء أجري مساء أمس الأول) وفي مساء يوم الواقعة» يضيف الأب الذي بدا حزينا ولم يستوعب بعد فراق فلذة كبده رغم إيمانه القوي بالقضاء والقدر «حلّ صديقاه بالمنزل ليصطحباه في جولة ترفيهية ورغم أننّي حاولت إقناعه بضرورة البقاء فإنه أصرّ على الذهاب للترفيه عن النفس ثم التفت الى والدته وقال لها حرفيا «A demain» (الى الغد) وفعلا فإن إلياس لم يعد في تلك الليلة وعاد في اليوم الموالي جثة». انزلاق فوفاة اغرورقت عينا الأب بالدموع ألما ووجعا على المصاب الجلل وواصل الحديث بعبارات متقطعة: فيقول «بعد جولة ترفيهية قادتهم الى الحمامات سلك ابني وصديقاه طريق العودة ولكن قرب المسلخ البلدي طلب أحدهما (الصديقان) أن يتبادل مكانه مع مكان أبني وبانطلاق السيارة بعد تغيير المقاعد فَقَدَ السائق السيطرة على المقود بسبب المياه الموجودة أمام المسلخ البلدي مما تسبب في انزلاق السيارة واصطدامها القوي بباب المسلخ وهو ما أدّى الى وفاة ابني». صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: