نظرت أمس الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل في قضية قتل عائدة من التعقيب شملت الأبحاث فيها 3 أعوان أمن وجهت إليهم تهمة القتل العمد وأجلتها الى 12 مارس القادم باعتبار أن المتهمين وكذلك محامي الورثة لم يحضروا خلال جلسة المحاكمة. وقد انطلقت الأبحاث في القضية اثر مكالمة هاتفية وردت على قاعة العمليات بمنطقة الشرطة بقرمبالية مفادها وقوع حادث مرور بنهج الحفير بمدينة سليمان. ووقع نقل المصاب وهو شاب يدعى حمزة فرحات من مواليد سنة 1983 الى المستشفى المحلي بسليمان ومن ثمة تم توجيهه الى المستشفى الجهوي بنابل حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بمضاعفات الإصابات البليغة التي تعرض لها بعد اصطدامه بشاحنة تابعة لوزارة الصحة استعملها تلك الليلة أعوان الشرطة العدلية بسليمان للقيام بدورية لصالح الأمن العام وقد تم تحرير محضر على أن الأمر يتعلق بحادث مرور. ولكن عائلة الهالك تقدمت بقضية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لفتح تحقيق في ملابسات وفاة ابنها ووجهوا أصابع الاتهام الى أعوان الأمن مؤكدين أنهم تعمدوا قتل حمزة فتمت مباشرة الأبحاث مجددا. وذكر شهود عيان من عائلة الهالك أنه تعلقت به قبل 6 أشهر من تاريخ وفاته قضية اتهم فيها بالاتجار في الأقراص المخدرة وصدر ضده حكم غيابي اعترض عليه عن طريق محاميه ومنذ ذلك التاريخ كان يتحرك بصفة عادية ولم يتم إعلامه أنه محل تفتيش أو غيره وليلة الحادثة كان على متن دراجة نارية عندما قامت بملاحقته شاحنة تابعة لوزارة الصحة على متنها أربعة أعوان أمن إلى أن تجاوزته وقام أحد الأعوان بفتح الباب الأمامي للسيارة ودفع الهالك الى أن سقط أرضا رفقة دراجته في حين عمد العون الثاني إلى الاعتداء عليه بواسطة عصا ثم تركوا المكان. وبإحالة المتهمين على قاضي التحقيق وأمام المحكمة أنكروا التهم المنسوبة اليهم.