أحيل على قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية مؤخرا 4 شبان من ولاية نابل تتراوح أعمارهم بين 23 و29 سنة بعد ان وجهت اليهم تهمة القتل العمد مع سابقية القصد طبق احكام الفصلين 201 و202 من م.ج الايهام بوقوع حادث مرور جدت اطوار قضية الحال ليلة 11 نوفمبر 2007 حيث تلقى مركز شرطة حوادث المرور بنابل مكالمة هاتفية صادرة عن المصلحة الاستعجالية بالمستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل مفادها قبول متضرر نتيجة تعرضه لحادث مرور تمثل في سقوطه الفجئي من على" دراجته النارية الصغيرة ببرج بوخليفة بنابل كما تقيد المكالمة بانه تم اسعافه من قبل أعوان الحماية المدنية بنابل، وقد اتضح ان المتضرر يبلغ من العمر 27 عاما وهو يعمل لحاما بشركة. وبتاريح 13 نوفمبر 2007 تلقى رئيس المركز الذي باشر البحث في القضية مخابرة هاتفية من رئيس مكتب القبول بالمستشفى مفادها وفاة المتضرر متأثرا بجراحه وعلى اثر ذلك تم عرض جثة الهالك على قسم الطب الشرعي وبعد فحصه للجثة افاد الطبيب الذي باشر العملية ان الهالك قد تعرض للاعتداء بالعنف وان الوفاة ليست نتيجة حادث مرور عرضي فتمت احالة الملف على رئيس فرقة الشرطة العدلية بنابل لتباشر الأبحاث في القضية. عنفه اصدقاؤه حتى مات وبانطلاق الأبحاث تقدم الى مركز شرطة حوادث المرور صديق للهالك وافاد انه تحول رفقة اربعة من أصدقائه الى المستشفى للاطمئنان على صحة صديقهم الهالك بعد ان علموا بسقوطه من اعلى دراجة نارية وهناك بلغهم خبر وفاته وامام الصدمة التي انتابت الصديق الاول فوجئ بمرافقه يقول بانه سيتوجه الى مركز الامن ليعلم بأن الهالك لم يسقط من فوق دراجته النارية وانما حدثت مشاجرة بينه وبين احد الأشخاص الذي تولى ضربه وتعنيفه عندها تحول اصدقاء الهالك جميعهم الى مركز الشرطة بنابل واعلموا عن الواقعة كيفما جدت. وفي اطار الأبحاث تم ايقاف اربعة من اصدقاء الهالك واحالتهم على قلم التحقيق بقرمبالية وخلال الاستنطاق الاول لهم افادوا أنهم ليلة الواقعة عقدوا جلسة خمرية جمعتهم بالهالك وهو صديق لهم بمنزل المتهم الرئيسي في قضية الحال وقد تواصلت تلك السهرة الى حدود الساعة الرابعة صباحا حيث تناولوا كميات كبيرة من الخمر وكان آنذاك المتهم الرئيسي يمازح الهالك بطريقة استفزت هذا الأخير وأثارت غضبه خاصة امام حالة السكر التي كان عليها وتطورت المناوشة الكلامية بين الطرفين حينها تدخل بقية المتهمين بين الطرفين وتولى احدهم اركاب الهالك معه على متن دراجته النارية ولكن هذا الأخير قفز منها وطلب من المتهم الرئيسي القدوم نحوه لتصفية الحساب بينهما فقدم هذا الأخير وعمدالى لكمه على مستوى انفه وعينه الى ان سقط ارضا وواصل ركله الى ان سقط مجددا والدماء تنزف من انفه وبمحاولته النهوض مجددا واصل المتهم الرئيسي ركله بساقه على مستوى رأسه الى ان فقد الوعي وقد أفاد ثلاثة من المتهمين ان المتهم الرئيسي اشار عليهم بعدم ذكر حقيقة الواقعة والتمسك بأن الهالك قد تعرض لحادث طريق عند سقوطه من الدراجة النارية وهو ما تم فعلا.. اما المتهم الرئيسي فقد اقر بتعنيفه للهالك مشددا على انتفاء نية قتل الهالك لديه عند اعتدائه عليه مضيفا انه عند بلوغ علمه بوفاة الهالك توجه مباشرة الى مقر مركز الامن بنابل معلما عن حقيقة الواقعة. وبانتهاء التحقيق اتم ايداع المتهمين الاربعة بسجن الايقاف في انتظار مواصلة الأبحاث معهم وللاشارة فان المتهم الرئيسي في قضية الحال هو شقيق المتهم الذي حصل على البراءة في قضية قتل جدت اطوارها بمنطقة البرج كذلك بنابل وكنا اوردناها سابقا.