في ظل الديون الضخمة التي أثقلت كاهل الهيئة المديرة مما جعلها تعجز عن إحالة جرايات الأعوان والموظفين في نهاية الشهر الماضي نظرا لأن الجهود كانت مركزة على إحالة المبلغ الضخم «لأورلندو بيرات» (280 ألف دينار) قبل يوم أمس تفاديا للعقوبات الصارمة من الجامعة الدولية لكرة القدم.. وتبعا لذلك أضرب أربعة مدربين من الأصناف الشابة عن العمل في وقت من الأوقات ونسج الأعوان والموظفون التابعون للنقابة على منوالهم يوم أمس بحمل الشارة الحمراء في حركة ورسالة للهيئة مضمونة الوصول تؤكد أنهم غير قادرين على مزيد الانتظار لأنهم يعولون عائلات وأسر تستدعي الحصول على جراياتهم بانتظام ولو بتأخير طفيف.. والأكيد أن الهيئة المديرة أصبحت تتصارع مع العديد من الواجهات ولا بد من الأطراف الفاعلة والغيورة من مد يد المساعدة لها حتى تجتاز الظرف العصيب بأخف الأضرار وتوفر الحد الأدنى من أسباب النجاح لتحقيق الألقاب. ◗ الحبيب الصادق عبيد
هيئة {السي.آس.آس} «تستعطف» نظيرتها في ترجي الجنوب بشأن الدرقاع إيمانا من الجميع بأن الابقاء على لاعب الوسط للمنتخب الأولمبي رامي الدرقاع خارج دائرة النشاط الرسمي لا يخدم مصلحة أحد لا النادي الصفاقسي ولا ترجي جرجيس ولا المنتخب لذلك كثفت الهيئة المديرة من مساعيها لدى نظيرتها بالترجي الجرجيسي من أجل تفهم الموقف وارسال الوثيقة القانونية المطلوبة للجامعة التونسية لكرة القدم حتى يتسنى تأهيل الدرقاع للقاءات الرسمية في أقرب وقت ممكن وخاصة قبل مباراة الأحد أمام النجم الساحلي في سوسة على أساس وأن الملف كامل ولا تنقصه إلا الوثيقة المذكورة التي يوافق فيها ترجي الجنوب على تسريح رامي الدرقاع للنادي الصفاقسي. صكان في الانتظار وبما أن الصفقة بلغت قيمتها 80 ألف دينار فقد تولى المسؤولون على الترجي الجرجيسي صرف صكين اثنين يحمل كل واحد منهما 20 ألف دينار وبقي مثلهما لم تتمكن هيئة النادي الصفاقسي من توفير المبالغ اللازمة وقد رجت من نظيرتها تفهم الموقف بارسال الوثيقة المذكورة للجامعة وصرف الصكين المتبقيين في أقرب وقت ممكن. وفي هذه الأثناء يواصل رامي الدرقاع نشاطه اليومي بشكل عادي مع بقية زملائه وسوف تكون لعودة ابراهيما ندونغ لاعب المنتخب الغابوني لكرة القدم أثرها الايجابي على مردود المجموعة.
كرول مطالب بتعديل الأوتار.. والعودة من سوسة بأخف الأضرار عندما تعاقدت الهيئة المديرة مع المدرب كرول ساد الارتياح مختلف افراد الاسرة الموسعة للنادي بالقياس الى مسيرته الكبيرة كلاعب دولي من الطراز الاول وكممرن خبر ادغال افريقيا وحقق نتائج مرضية في الجملة الا ان تتالي العثرات وخاصة على ارضية ملعب الطيب المهيري افقده الكثير من بريقه بل ان الانتقادات اللاذعة الموجهة له اتسعت رقعتها لتشمل حتى المؤمنين بكفاءته لاسيما وان هفواته التكتيكية تعددت واخطاءه التقديرية غير مقبولة في تحديد التشكيلة الاساسية فضلا عن التغييرات الفاقدة للجدوى في الكثير من المقابلات لذلك فقد اصبح على صفيح ساخن وهو مطالب ليس بالاقناع وتقديم عرض محترم في سوسة فحسب بل بالعودة كذلك بالتعادل على الاقل ليحافظ على حظوظه في الترشح لمجموعة التتويج اذ ان الهزيمة تعقد وضعية الجميع وقد تعجل برحيله. الهيئة في الموعد وتربص جديد وحتى لا يجد المبررات والاعذار فان الهيئة لم ترفض له طلبا وضحت بالغالي والنفيس وحتى على حساب الفروع والاصناف الاخرى من اجل ان توفر له اسباب النجاح رغم الازمة المالية الخانقة التي تتخبط فيها منذ بداية الموسم والناجمة عن تراكم الديون الضخمة الموروثة عن الهيئات السابقة.. وبناء على ذلك تتحول المجموعة بعد ظهر اليوم الى حمام سوسة للدخول في تربص مغلق يتواصل حتى قبيل انطلاق اللقاء الهام مع النجم الساحلي يوم الاحد المقبل بالملعب الاولمبي بجوهرة الساحل.