تنظر غدا الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في قضية قتل شملت الأبحاث فيها شابا من مواليد 1989. جدت أطوار هذه الجريمة يوم 2 ماي 2012 حيث عمد المتهم الى اقتحام معهد خاص بسليمان وأزهق روح التلميذة هيفاء (من مواليد سنة 1992) وذلك على اثر تسديده عدة طعنات إليها بواسطة سكين كان تسلح بها مستهدفا أماكن عدة بجسمها، وذكر صلب اعترافاته أنه تعرف على الضحية خلال حفل زفاف أحد أقاربه في شهر جويلية2011 حيث أغرم بها وأصبح يكن لها حبا وشغفا وقد توطدت علاقتهما وأصبح يهاتفها منذ ذلك الحين باستمرار ويلتقيها أمام محل سكناها خاصة في ليالي رمضان الى أن حلت السنة الدراسية وأصبح يلتقيها أمام المعهد الذي تدرس به وكان يغير عليها غيرة شديدة باعتبار أنه يحبها بجنون مما خلق مشاكل عديدة بينهما وظلت علاقتهما متوترة باعتبار أن الضحية لم تكن تبادله الحب بل وكان يلتقيها رغما عنها بعد تهديدها في صورة رفضها ذلك بالاعتداء عليها مما جعلها تخشى من بطشه. وقد رغب المتهم في الارتباط بهيفاء وكلف عمه بعد الاتفاق معها على خطبتها من والدها الذي لم يمتنع في ذلك وانما اشترط عليه ضرورة تشييد منزل واتمام مراسم الزواج خلال سنة واحدة وهو الأمر الذي يستحيل تحقيقه حسب قوله- نظرا لقلة اعتماداته المالية ومحدودية دخله باعتباره يمتهن العمل في نقل البضائع على متن شاحنة. هذه الشروط جعلته يفكر في طريقة لتحقيق حلمه بالزواج من حبيبته ففكر في الهجرة الى الخليج العربي للعمل وعرض الفكرة على الضحية التي لم تبد أي موقف من ذلك وهو ما جعله يصر على ملاقاتها يوم الجريمة للتثبت من رأيها وكذلك من حبها له وقدرتها على انتظاره والزواج منه خاصة وأنه شاهدها بمعية شخص ثان قبل الجريمة بيوم حسبما جاء في اعترافاته- ولكن بمحاولته الالتقاء بها استنجدت بوالدها الذي نهره عن صنيعه وطلب منه عدم ملاقاة ابنته مما حز في نفسه ودفعه الى التحول الى منزل والديه والتسلح بسكين ثم العودة الى المعهد حيث عثر على الضحية داخل المخبر بمفردها فطلب منها مرافقته الا أنها رفضت ذلك مما جعله يسدد لها سلسلة من الطعنات بعد أن وجدها بصدد إجراء مكالمة هاتفية.