- لاشك أن الادارة الفنية للمنتخبات هي التي يعود اليها اختيار الاطار الفني للمنتخب وذلك من منطلق ايمان المكتب الجامعي بتوزيع الادوار احيانا حسب الاختصاص لان يوسف الزواوي من سيحاسب، وليس من دور رئيس الجامعة مناقشة مسيرة اي مدرب بل النقاش يقتصر على المسائل الادارية والمالية وهو ما تم بحضور اعضاء المكتب الجامعي الذين قدموا رأيهم واتفقوا حول المدرب تقريبا بالاجماع لكن علينا ألا ننسى بأن وجود يوسف الزواوي بالادارة الفنية للمنتخبات هو الذي رجح كفة نبيل معلول لعديد الاعتبارات ونظرا للعلاقة التي تربطهما منذ عقود.. وما يمكن ان يحسب للجامعة هو اعطاء رأيها في ملف المدربين المساعدين من اجل تأمين ظروف التناغم والتعاون بين جميع الاطراف فبالاختيار على عادل السليمي كمدرب مساعد مع امكانية مواصلة فريد بن بلقاسم او الاختيار على اسم آخر تكون قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد، فعادل لاعب قادم من اعرق الاندية وله مسيرة طويلة في المنتخب ومعروف عنه انضباطه ودماثة اخلاقه وكذلك قدرته العجيبة على التواصل مع اللاعبين وايضا قادر على ايصال رأيه بكل لباقة فهو صريح وجريء وعقلاني في زمن كم نحتاج فيه الى متعقلين في كرتنا وليس لاولئك الذين يدربون ب»صلاة الاستخارة» والقيام بعمرة من حين لآخر ولو اننا كأشخاص عاديين نتمنى ان نكون من اهل الحج والعمرة.. مهما يكن من امر علينا أن نقرّ بأن الجامعة قد اخذت قرارها بشأن الاطار الفني للمنتخب بكل روية واخذت هذا القرار بناء على عدة معطيات وبالتشاور مع عدة اطراف بما في ذلك الوزارة مما يدحض عديد التأويلات والمهم الآن هو نهائيات كأس العالم فمهما كان اسم المدرب علينا أن نتحد جميعا من اجل هدف واحد وهو انقاذ المنتخب وعدم تفويت فرصة الترشح لنهائيات كأس العالم حتى لا تدخل كرتنا في نفق مظلم يصعب عليها الخروج منه بالسرعة المطلوبة.. وبالاضافة الى ان الترشح لنهائيات كأس العالم مهم جدا لكرة القدم الوطنية فهو ايضا يرفع من اسهم اللاعبين وينعكس ذلك إيجابا على مستوى البطولة وحتى على مداخيل الاندية وكذلك الجامعة التي تعاني من عجز بالمليارات سببه عدم الترشح لنهائيات كأس العالم 2010 ومما لا يختلف فيه عاقلان هو ان المكتب الجامعي بجل اعضائه الفاعلين على غرار وديع الجري وشهاب بلخيرية والطاهر خنتاش وشفيق الجراية وغيرهم.. منكبون على بحث سبل النجاح للمنتخبات لكن يبقى الهدف الاكبر هو المنتخب الاول لانه من خلاله يمكن انقاذ خزينة الجامعة ومساعدة الاندية وسلك التحكيم ولعله من سبل نجاح المنتخب الاول الاختيار على المشرفين الذين لهم علاقة بالنجاحات واللاعبين الكبار الذين تسبقهم شهرتهم على غرار زياد الجزيري حامل كأس افريقيا للامم وشارك في عدة دورات دولية زيادة عن مسيرته الاحترافية.. زد على ذلك زياد قريب جدا من لاعبي المنتخب من حيث السن وكذلك تاريخه محترم وعلاقته ممتازة مع الجميع بما يمكنه ان يكون الى جانب الاطار الفني والاداري للمنتخب فالنجوم مثل عادل السليمي وزياد الجزيري لا يمكن ان تصنع الا النجوم، وبمقدورهما ان يدفعا اللاعبين إلى النسج على منوالهما.. ولا يمكن لهما الا ان يكونا قاطرة لنقل لاعبي المنتخب الى مستوى ارفع وافضل من اجل مصلحة الكرة التي آن الاوان ان تكون مجالا استثماريا حيويا ومدرجة ضمن الدورة الاقتصادية...