رئيس الجمهورية: تونس تزخر بالوطنيين القادرين على خلق الثّروة والتّوزيع العادل لثمارها    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستُحدد لاحقًا وفق العرض والطلب    بالفيديو: رئيس الجمهورية يزور مطحنة أبة قصور بالدهماني ويتعهد بإصلاحها    قيس سعيد يزور مطحنة أبة قصور بالدهماني ويتعهد بإصلاحها (صور + فيديو)    "نحن نغرق".. سفينة مساعدات متجهة إلى غزة تتعرض لهجوم جوي (فيديو)    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    كيف سيكون طقس الجمعة 2 ماي؟    طقس الجمعة: خلايا رعدية مصحوبة أمطار بهذه المناطق    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    الرابطة الأولى (الجولة 28): صافرتان أجنبيتان لمواجهتي باردو وقابس    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لاعب القرن في تونس طارق ذياب يتحدث ل ' كوورة ': كرتنا مريضة والفنيون وحدهم قادرون على علاجها
نشر في كوورة يوم 22 - 12 - 2010

لاعب القرن في تونس طارق ذياب يتحدث ل ' كوورة ':
كرتنا مريضة والفنيون وحدهم قادرون على علاجها
الشتالي وجنيح والتلمساني و المهري اقرب الناس للإصلاح
لم يعد لي مكان في الترجي ...وهروب اللاعبين الصغار سببه الفراغ
و لا أرى أفضل من بن يحي للمنتخب
باصطفاء قطر، الفيفا أرست لنظام عالمي جديد للرياضة
اقتراح بلاتيني تغيير موعد المونديال وجيه جدا ... وحديث بلاتر عن استضافة مشتركة مع الاجوار لم افهمها
نجاحه اللافت خلال مسيرته الكروية جعل من النقاد يعتبرونه إمبراطور الكرة العربية قبل ان يتم اصطفاؤه لاعب القرن في تونس بفضل خصاله الكروية وأيضا سلوكه الذي جعل علاقاته توصف بالمثالية ولعل هذا العنصر الأهم في مسيرة طارق ذياب الذي كان ولا يزال رمزا من رموز الكرة التونسية سواء في المنتخب او الترجي الرياضي قبل ان يصبح واحدا من اقطاب التحليل الرياضي حيث اشتهر بالرأي الثاقب والصريح.
والحديث مع طارق ذياب كلما تجدد إلا وزاد إفادة لما رحلاته المكوكية بين تونس وبرشلونة والدوحة استوجبت الوقت الكثير لنلتقي طارق ذياب الذي نبقى دوما في انتظار آرائه ومواقفه فماذا قال ل ' كوورة ' ؟
س : زخم الأحداث يجعلنا أمام أسئلة عديدة لكن لعل الأهم ما نسجله من قرارات تفاعل معها الشارع الرياضي التونسي وتخص المنتخب الوطني بالأساس ...
ج : ما تم الإعلان عنه من قرارات جاء ليشكل الحدث لكن اعتقد أن الإرادة السياسية هي التي تمهد لكل إجراء من هذا الجنس فما تلاحق من إجراءات رئاسية كانت فيه إشارة واضحة لجميع الهياكل الرياضية كي تطور أدائها واليات تعطيها مع الأحداث واصطفاء الرجل المناسب للمكان المناسب وهو ما جر جامعة كرة القدم إلى اتخاذ تلك الإجراءات التي لم تكن لها القدرة على اتخاذها لولا القرارات الرئاسية الجريئة التي جاءت لتقيم الدليل على ثوابت رياضتنا وهي التربية والتكوين دون أن نغفل عن الترويج لصورة البلاد من خلال المنتخبات الوطنية التي نالت من الرعاية ما فيه الكفاية إلا أن ما يجب توجيه الاهتمام إليه من جميع الهياكل ذات الصلة هو الجانب الأخلاقي حتى نقضي على دابر الفوضى في الفضاءات الرياضية ...
س : لو عدنا إلى قرار المكتب الجامعي والقاضي بإبعاد برتران مرشان ...
ج : أود أن اسأل بدوري لماذا أتينا به ولماذا أبعدناه ؟
من أيسر الأمور إبعاد المدرب لكن الصعب هو ضبط المسالك المؤدية إلى سبيل الفلاح فمشكل منتخبنا الوطني لكرة القدم لا يكمن في المدرب وحده.
س : إذن أين المشكل ؟
ج : الجامعة ليست في معزل عن الداء فمنذ اختيارها بدأت المشاكل والحال أن الأندية هي التي كانت وراء قدومها وهو ما يقودنا إلى اعتبار الأندية في طليعة المسببات لمشاكل كرتنا ونخبنا بجميع أصنافها ...واذا زدنا في التشخيص فان الاختيارات المسقطة ذات النزعة الشخصية هي التي قادت الأندية إلى الخطا بل جرتها إليه ...دلوني أين نجحنا على صعيد النخب والأندية ؟...والسب ضبابية التوجهات
س : والتوجه الأصلح عندك ؟
ج : لنجرب الانتخابات بعيدا عن الشكل الحالي وأكيد ان التجربة ستصح فعندها لن يختار الفريق إلا من يرى فيه المصلحة العامة بعيدا عن الخطا الذي سببته القائمة فهي يمكن أن تضم الغث والسمين في ذات الحين واعتقد ان الكرة التونسية في حاجة الى اصلاح عميق فهي بصدد حصد ما زرعت وهو ما افرز تراكمات نثقل بها كاهل الجامعة والحال ان المشكل لا يكمن في الجامعة وحدها فلابد من اصلاح الاندية وجميع الهياكل ذات الصلة فالمشاكل قائمة منذ سنين والاصلاح يقتضي الكثير من الوقت فالكرة التونسية لا زالت تقوم على عقلية الهواة .
س : ماذا تعيب على الهياكل ؟
ج : من اخطر أخطاء كرتنا اننا لا نحلل الواقع ولا نستخلص العبرة فالهفوات نبحث لها عن أكباش فداء ونعود لنرتكب نفس الأخطاء فكرتنا تحتاج إلى إصلاح هيكلي وقوانين جديدة تدخل بنا الاحتراف الحقيقي وتزيح من الطريق كل ارث أبعدنا عن الطريق القويم.
س : لوتزدنا توضيحا ...
ج : المرض يكبر والأسبرين المسكن دوما جاهزا والأكيد ان المسكنات أكدت الايام عدم جدواها بل تزيد التراكمات فنحن نفتح الملفات لساعات ونغلقها بسرعة وهذا خطير فكرتنا في حاجة الى قوانين جديدة تبيح المداخيل القارة.
س : هل نفهم انك تريد الاندية ان تصبح مؤسسات اقتصادية ؟
ج : شيء من هذا القبيل ...والاصلاح لا يمكن ان ياتيه من صنعوا الفوضى في كرتنا.
س : لكن الفرق الرياضية عندنا ارث عام لكن ان نضعها تحت طائلة القانون التجاري الذي يمكن ان يجرها إلى التفليس ...
ج : انا معك في هذا لكن القانون يمكن ان يراعي هذه الخاصية والإصلاح لا يهم الجانب المادي فقط فالزمن الدراسي له صلة بالموضوع فالمطلوب مراجعة التوقيت المدرسي عندنا لا لفائدة الرياضة وحدها بل من اجل الثقافة والتربية عامة.
س : أنت تتحدث عن الإصلاح ولا نجدك راغبا في التواجد ضمن فرق الإصلاح ...
ج : لا أريد الانتماء إلى المكتب الجامعي لأنه ليس ضمن اهتماماتي.
س : ومع ذلك ترغب في تواجد الفنيين ...
ج : هل هناك اقدر منهم على إفادة كرتنا
س : لو تذكر بعض الأسماء ممن ترغب في وجودهم في المكتب الجامعي ...
ج : هل لا يقدر عبدالمجيد الشتالي على الإفادة ؟وهل لا يمكن لعثمان جنيح تقديم الإضافة ؟ والقائمة تطول فهناك بسام المهري ومراد محجوب وزياد التلمساني
س : وما هي الأسماء التي تقترحها للمنتخب ؟
ج: لماذا لا يكون خالد بن يحي ؟ ولو ان يوسف الزواوي له من المخزون ما يفيد تماما مثل فوزي البنزرتي ...فهؤلاء لهم القدرة على القضاء على رواسب الإرث الذي خلفه روجي لومار الذي كان من المفروض ان يتم التخلي عن خدماته منذ المونديال الذي تم سنة 2006 بألمانيا لكن كل يوم اجلنا فيه اتخاذ القرار خسرناه ...
س : لكن بعضنا يصر ان لومار ظلمناه ....
ج : لو ظلمناه لكان نجاحه في المغرب حيث اكد انعدام توفقه في التواصل مع محيطه ...وهذا ما جعل المنتخب الفرنسي يفشل في مونديال جنوب افريقيا حيث انعدم التواصل بين المدرب دوميناك واللاعبين الى حد الدخول في بوتقة الإضرابات ...فالنجاح لا يكتف عند رسم الخطط واختيار هذا اللاعب دون الاخر فهناك روافد اهم جعلت من ساكي والتوبللي ومورينهو رموزا تحلو حتى مشاهدتهم سواء في الملاعب او في الشاشات التلفزية ...وسر نجاحهم هو تواضعهم وقدرة تواصلهم مع الآخر ...والاهم من كل هذا الصدق مع الذات.
س : انت بصدد تقديم مواصفات المحلل الناجح والناجع ...
ج : هذا بالتأكيد ...لان الحسابات الضيقة لا تنفع التحليل الرياضي وهذا ما ميز الجزيرة الرياضية وجعلها تكون محل متابعة الملايين .
س : على ذكر الجزيرة وما تفرضه عليك مهامك من سفر دائم هل كانت السبب في عدم ظهورك في فضاءات الترجي الرياضي ...؟
ج : في الترجي كبرت وفيه تعرفت على رموز رياضية ومنه ولجت إلى الحياة من الباب الكبير فهي مدرسة بالمفهوم الصحيح إلا أن التواجد في الترجي لا ينفع في أيامنا هذه وهذا سبق ان عبرت عنه فلما توليت المسؤولية فكرت في المستقبل من خلال تكوين جيل جديد من المسيرين لكن حصل ما حصل لتجدني بعيدا عن فريقي فانا ارفض الفوضى وهو ما قاد الى الانهيار أمام مازمبي وذلك بقطع النظر عن التحكيم وما ارتكبه من أخطاء...واعتقد أن مباراة مازمبي كانت تشكل أفضل ما يمكن استغلاله للبناء من جديد بعيدا عن كل أشكال الانفعال الذي لا ينفع إطلاقا لان ردود الفعل الانفعالية ليست من عادات الترجي الرياضي وعراقته
س : وماذا تقترح ؟
ج : الترجي يحتاج إلى عمل قاعدي متين يرغب الصغار في البقاء من خلال تاطير يصد أبواب الهروب ...وهنا اسأل ما جر أطفالا صغارا إلى التفكير في الهروب ؟
س : لماذا لا نجدك في الهياكل لابداء الراي ... في الترجي مثلا ؟
ج : انا لا ادعي أنني المهدي المنتظر ولو انه لي افكار حول ما طال كرتنا من مشاكل على اكثر من صعيد من التسيير الاداري الى التحكيم الى العنف في الملاعب وليس المهم وجودي في هيكل من عدمه ...وفي خصوص الترجي فانني لن اعود الى الحديقة ابدا.
س : لو عدنا بك الى قطر حيث تتالق كمحلل في الجزيرة الرياضية ونسالك عن المونديال الذي سيكون عربيا فكيف نجد انتظاراتك وأنت من واكب المونديال بل ظهر فيها كلاعب منذ عقود ؟
ج : لن يكون المونديال القطري إلا استثنائيا على جميع الواجهات من المنشئات إلى ظروف الاستضافة إلى الحضور القطري ضمن الاثنين وثلاثين منتخبا فوق الملاعب لان النمشي القطري في هذا المجال واضح منذ إعلان الترشح فما بالنا وقد أضحت الاستضافة من باب تحصيل الحاصل ...وما يغذي في التفاؤل ما وقفت عنده من حكمة في عرض الملف القطري الذي فاز لعدة عوامل أساسية جعلت الحظوظ القطرية هي الأوفر في زوريخ السويسرية فلما خاطبت الفيفا قدمت صورة ناصعة عن قطر الحضارة والتمدن وقطر التميز مما أكد للعالم ان الوقت قد حان فعلا لمنطقة الشرق الأوسط كي تنال شرف استضافة كأس العالم في كرة القدم من خلال ملف قطر 2022... ونحن في غمرة الاحتفال بهذا الانجاز القطري لا بد ان نتأكد انه في انتظرنا التحدي سنة 2022 فقطر التي كسبت التحدي وحولت الحلم الى واقع ننتظر منها الانجاز الأكبر بعد ان دفعت الفيفا إلى إرساء نظام عالمي جديد لكرة القدم وإذا اعتبرنا ان هذه اللعبة هي القاطرة للمسيرة الرياضية في العالم فانه يجوز لنا الحديث عن نظام عالمي جديد للرياضة ...
س : كيف تعلق على حديث بلاتر حول امكانية الشراكة بين قطر وبلدان مجاورة في استضافة مقابلات مونديال 2022 ؟
ج : كلام بلاترغير مفهوم ... لقد صدرت عنه واحدة من أفظع الهفوات لأنه ليس من حقه التحدث باسم أي بلد منظم لكن ليثق بلاتر أن قطر ستبهر العالم سنة 2022 وسيتمنع بلاتر بالمنشات وحسن الضيافة إذا كان موجودا في الفيفا او بعيدا عنها ...
وإذا كانت هناك نية من هذا القبيل فليس لأي كان حق إثارتها إلا لقطر ...وأقول من موقعي للسيد بلاتر وغيره من رعاة كرة القدم في العالم اتركوا قطر وحده يقررما يريد فهو عنوان النجاح ...أولم يستوعب اهل الفيفا الدرس من جنوب إفريقيا التي أحاطوا مونديالها بالمخاوف الى حد التشكيك ومع ذلك فقد كان كسب الرهان بل وبتميز غير مسبوق وانا كنت من شهود العيان على هذا المونديال الباهر من خلال الجزيرة الرياضية التي قدمت للعالم أبهى الصور عن التواصل من خلال كرة القدم ليبقى التميز دوما بإمضاء قطري.
س : وما رأيك في اقتراح ميشال بلاتيني الداعي إلى تغيير موعد المونديال ليصبح في شهر جانفي ...
ج : هذه فكرة وجيهة جدا وأمام العالم الوقت الكافي لدراستها وهي مفيدة للجميع لأنها ستبيح لجميع المنتخبات المتأهلة خوض المونديال في منتصف الموسم الرياضي مهما كان موقعها على خارطة العالم واعتقد أن فكرة بلاتيني ستجد من يتحمس لها لانها ستزيد في الارتفاع بالمستويات الفنية وستضاعف من المتعة لأننا لن نجد أي منتخب مرهق بعد موسم طويل ...واعتقد أن قطر ستزيد في تغيير النظام العالمي لكرة القدم.
س : على ذكر المنتخبات ...الأكيد أن قطر لن تستضيف المونديال من اجل الاحتفال بمنتخبات العالم بل لا بد ان يكون الاحتفال بالمنتخب القطري فوق الميدان ؟
ج : وهذا في اعتقادي هو الأهم إذ لا بد من نجاح قطري فوق ميادين اللعب ولا اشك في أن القيادة القطرية لا تفكر في هذا المستقبل الذي سيكون فيه المنتخب مشغل عامة الناس لا من العرب فحسب بل من العرب أجمعين ...
س : وأنت من الخبراء في المجال كيف ترى السبيل إلى ذلك ؟
ج : قطر تتوفر على أقوم المسالك المؤدية إلى التميز في المونديال وهل هناك أفضل فضاء من اسباير لاكتشاف وانتقاء المواهب التي يمكن لها التألق في مونديال 2022 ...لكن قبل ذلك لا بد من تواجد المنتخب القطري في نهائيات المونديال وإذا لم يتسن الأمر في موعد البرازيل 2014 فانه من الضروري البروز في موعد روسيا 2018 حتى تتوفر التقاليد المونديالية للتشكيلة القطرية واعتقد ان المدة المتبقية كفيلة بضمان إعداد منتخب قطري قادر على التواجد ضمن كبار كرة القدم في العالم ...وليس خافيا ان الخطة لا بد ان تقوم على إعداد منتخبين اثنين في ذات الوقت ليكون الأول مطالبا بالترشح لمونديال روسيا فيما يكون الثاني وهو الاولمبي الخزان القادر على تموين الأول بالزاد البشري وهو ما تقتضيه كل عملية بناء فلا بد من المشروع والمشروع البديل الضامن للديمومة ...والمشروع سينجح بكل تأكيد في ظل وفرة الملاعب واليات المتابعة العلمية والاهم من ذلك الرغبة في تعاطي الرياضة في بلد منح هذا الجانب ما يستحق من اهتمام لإدراكه أن الرياضة من أفضل سبل التواصل ومن أرقى مجالات التربية والتكوين للأجيال بما يكفل الانصهار في المنظومة الاقتصادية للبلاد بشكل فاعل ...
س : هناك من يعتبر المباراة الودية التي احتضنتها الدوحة بين البرازيل والأرجنتين بمثابة المفتحات المونديالية ...
ج : هي مباراة من الحجم الثقيل لكن لا بد ان يدرك الجميع أن الدوحة أصبحت بكل اقتدار ملتقى للرياضة العالمية ومن يريد الدليل ما عليه إلا التأمل في التظاهرات المتلاحقة في جميع الاختصاصات من العاب القوى إلى الطائرة واليد والتنس.
أجرى الحديث الطاهر ساسي
طارق ذياب في سطور:
* طارق ذياب هو لاعب دولي تونسي سابق ولد يوم 15 جويلية 1954.
*لعب في نادي الترجي الرياضي.
* تحصل على الكرة الذهبية الأفريقية سنة 1977
* شارك مع المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 1978 و في الألعاب الأولمبية بسيول لسنة 1988 التي سجل خلالها هدفين ضد المنتخب المغربي في التصفيات إضافة إلى هدف في النهائيات ضد السويد.
* تخلى عن اللعب نهائيا عام 1990 و كانت آخر مبارياته في إياب كأس إفريقيا ضد الأهلي بالقاهرة. عمل كمحلل رياضي مع قناة ارت ويقوم اليوم بالتحليل في قناة الجزيرة الرياضية.
* حاز لقب امبراطور الكرة العربية ونال الكرة الذهبية الإفريقية وشارك في مونديال 1978 ونجده اليوم محللا بارعا في الجزيرة الرياضية ...ومثل هذه المحطات والتتويجات والمهام ليست من اليسر بمكان إلا أن اللاعب الدولي التونسي السابق حط بها كلها ليكون واحدا من أصحاب التجارب الذين لابد من الاستئناس بأفكارهم النابعة من التجارب الطويلة.
* اذا تعاقد طارق مع رقم 10 طيلة عشريتين من الزمن في الترجي الرياضي فانه ساهم في صنع ابهى ايام الاهلي السعودي حيث احترف لفترة فاقت الموسمين تحت إشراف المدرب البرازيلي الشهير ديدي والذي حاز فيما بعد كأس العالم مع منتخب البرازيل لكرة القدم ...كما حقق طارق مع الأهلي أكثر من انجاز في فترة احترافه لعل أبرزها الفوز معه بنهائي كأس الملك خالد على الغريم التقليدي الاتحاد بنتيجة تاريخيه قوامها أربعة أهداف نظيفة كان أحدها بإمضاء طارق ذياب
* إشتهر طارق بفنياته العالية و قدرته على التسجيل عن طريق الضربات الحرة و التسديدات بعيدة المدى لعل أشهر أهدافه ذلك الذي سجله ضد الحارس الشهير بادو الزاكي في تصفيات أولمبياد سيول 1988 إضافة إلي هدفه في نهائي كأس تونس 1989 ضد النادي الإفريقي من مخالفة حرة سجلها منذ الدقيقة الأولى رغم أنها كانت تنفذ من على خط التماس. كما لا تزال القنوات الرياضية تبث صوره و هو يراوغ نصف لاعبي منتخب ألمانيا العتيد في مونديال 1978.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.