لليوم الثالث على التوالي يعيش المستشفى الجهوي بقابس حالة من الاحتجاجات والإحتقان بعد وفاة ممرضتين تعملان هناك وهما نجوى الزمالي التي توفيت ليلة السبت وسرور الرطل التي فارقت الحياة ليلة الأحد وذلك بعد نزلة برد حادة ألمت بهما. احتجاجات متواصلة للممرضين.. بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها الاطار الطبي والشبه طبي يوم السبت على خلفية وفاة الممرضة الأولى بقسم الأطفال نجوى الزمالي تجددت صباح الاثنين الاحتجاجات بعد أن لحقت الممرضة بقسم الأشعة سرور الرطل بزميلتها وتوفيت هي الاخرى. وتاتي هذه الاحتجاجات من قبل الممرضين في ظل ما يعانونه من نقص واضح في التجهيزات الطبية وإنعدام وسائل الوقاية والحماية بالنسبة للاطار الطبي والممرضين وهو سبب إصابة زميلتهما ثم وفاتهما حيث يؤكد عددٌ من زملائهما أن سبب الوفاة يعود إلى إنتشار العدوى بين المرضى والاطار الطبي في ظل غياب وسائل الوقاية من كمامات وقفازات وغيرها ويطالب المحتجون الجهات المسؤولة ووزارة الصحة بضرورة تحمل مسؤوليتها بمصارحة الراي العام أولاً باسباب وفاة الممرضتين خاصةً بعد أن كثر الحديث عن انفلونزا الخنازير والتي قد تكون وراء ذلك وبضرورة توفير كل مستلزمات العمل الصحي من تجهيزات ووسائل وقاية. المدير الجهوي للصحة يوضح.. موت الممرضتين بعد اصابتهما بنزلة برد حادة جعل الكثير من المواطنين وحتى الممرضين يشيرون إلى انفلونزا الخنازير كسبب لهذه الوفاة ولاستجلاء الأمر اتصلت "الصباح" بالمدير الجهوي لصحة بقابس يحيى حمدي الذي أكد لنا أن حالة الوفاة إثنين فقط وليس ثلاث كما يتداول البعض مع وجود عددٌ من الحالات التي تقيم حالياً بالمستشفى الجهوي بقابس. وعن أسباب هذه الوفاة وإذا ما كانت بفعل انفلونزا الخنازير كما يتحدث البعض أكد لنا الدكتور حمدي أنه "الى حد اللحظة لايمكن نفي أو تاكيد الخبر" مشيرا انهم قاموا بارسال عينات من المتوفيتين الى مخابر مستشفى شارل نيكول لقطع الشك باليقين. وأضاف المدير الجهوي للصحة بقابس أن هذه الأنواع من الجراثيم تتواجد كل سنة في فصل الشتاء وتصيب أصحاب المناعة الضعيفة مثل الكبار والصغار في السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحالات الخاصة مثل حال المتوفيتين اللتين كانتا حاملتين وأضاف أنه لا داعي إلى الخوف فالوضع الصحي بقابس مسيطر عليه وتحت المراقبة.