قال الجامعي حمادي الرديسي في تصريح ل "الصباح" بمناسبة انعقاد اليوم المؤتمر الدولي بتونس الذي حمل شعار "الجامعة والوطن" بكلية الآداب بمنوبة والتي سيواكب فعالياتها روبار كوين المدير التنفيذي ل"منظمة جامعيون في خطر" أن حضور هذه الشبكة العالمية لن يكون لها تأثير على الوسط وإنما حضورها من باب الدفاع عن الحريات الأكاديمية حتى يتسنى الجامعيون العمل دون التعرض إلى أدنى ضغوطات. وأضاف الرديسي الذي التقته "الصباح" أمس على هامش الندوة الصحفية التي عقدها عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة قصد تسليط الضوء على أهداف هذا الملتقى ان "القوانين المنظمة للحرية الأكاديمية لا تزال نفسها منذ عهد الرئيس المخلوع"، مشيرا إلى أن الاستثناء الذي تحقق بعد الثورة هو انتخاب رؤساء الجامعات غير أن القانون المؤطر لمخابر البحث والبيروقراطية التي تكبل العمل الجامعي بقيود إدارية لم تتغير منذ زمن الرئيس السابق مشيرا إلى أن وزير التعليم العالي لا يمتلك مشروعا أو برنامجا إصلاحيا. وحذر مصطفى التليلي مدير مركز جامعة نيويورك للحوارات بان تونس "مهددة بدخول عصر من الانحطاط إذا ما استفحل فيها التطرف" على حد تعبيره مشيرا في السياق ذاته إلى انه يوجد اليوم عميد لكلية مهدد بالقتل ولا يمكن أن نتجاهل الأمر. من جهة أخرى أوضح الحبيب الكزدغلي عميد كلية الآداب بمنوبة خلال هذا اللقاء أن هذا المؤتمر يندرج في إطار التعاون بين جامعات تهتم بالوضع الذي تعيشه الجامعات في بلدان عاشت تحولات مثل تونس وليبيا ومصر. وأشار الكزدغلي إلى أن مهمة الجامعة اليوم في أي دولة حديثة تريد أن تتقدم بمواطنيها هي ان توفر مجموعة من الشروط لكي يتم انتاج المعرفة وسط ظروف طبيعية. يذكر ان هذا المؤتمر يعقد على خلفية حالة الغليان السياسي والاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها البلاد في الفترة الاخيرة وسيتناول الدور الهام الذي تلعبه الحرية واستقلال المؤسسات في المجتمعات الديمقراطية.