أضرم في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة مجهولون النار في المستودع البلدي بالشابة في عمل إجرامي استهدف أسطول النظافة، وفي محاولة بائسة لضرب العمل البلدي بالجهة، مما تسبب في احتراق شاحنتين وثلاثة جرارات بالكامل واحتراق جرار وآلة رافعة(تراكس) جزئيا. وقد تفطن الحارس الليلي للمستودع للحريق فأشعر السلط الأمنية والحماية المدنية التي تحولت إلى عين المكان كما هب عدد كبير من المواطنين إلى المكان وساهموا في إنقاذ سيارة مخصصة لنقل الموتى من الإتلاف فيما أخمد أعوان الحماية المدنية ألسنة اللهب وسيطروا على الحريق. هذه الحادثة التي لم يشهدها المستودع البلدي حتى في أحلك أيام الثورة والانفلات الامني بفضل تضافر جهود مختلف مكونات المجتمع المدني في السهر على حراسة المؤسسات العمومية صدمت الشارع الشابي أمس الذي استنكر مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تضرب العمل البلدي خاصة والاستقرار الذي تشهده الجهة عامة. مصادرنا أكدت أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالمهدية تعهدوا بالبحث في ملابسات الواقعة بالتنسيق مع نظرائهم بمركز الشرطة بالشابة للكشف عن هويات المشتبه بهم ومن يقف وراءهم وأسباب إقدامهم على هذه الفعلة، فيما يعتقد أن الفاعل أو الفاعلين تسللوا إلى المستودع زمن انقطاع التيار الكهربائي وسكبوا البنزين قرب الأسطول البلدي ثم أضرموا النار. من جهة أخرى وفي حركة تضامنية تنم عن حس مدني لدى أبناء الجهة علمنا أن عددا كبيرا من المواطنين وخاصة من رجال الاعمال أعربوا أمس عن استعدادهم لتوفير آليات لمساعدة النيابة الخصوصية على رفع القمامة ومواصلة عملها بطريقة عادية في انتظار اقتناء آليات جديدة تعوض المحروقة التي تقدر قيمتها بحوالي 300 ألف دينار كما قامت النيابة الخصوصية ببعث صندوق لجمع التبرعات لمجابهة مصاريف كراء بعض الجرارات والشاحنات.