تطلق قناة "ميدي تي في"بداية من يوم الجمعة1 مارس وعلى الساعة الثامنة وخمسون دقيقة مساء برنامجا حواريا أسبوعيا عنوانه"جاري يا جاري" وهو ذو بعد مغاربي موجه لمشاهدي المغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا وموريتانيا. وسيكون بمثابة نافذة مفتوحة على الثقافة وعلى الحياة الاجتماعية فكرته الرئيسية هي التعرّف على ما يجمع المغاربيين وعلى أوجه الاختلاف في التقاليد، والعادات، وفهم خصوصيات هويات بلدان المغرب الكبير. وسيأخذ فريق "جاري يا جاري" مشاهديه لملاقاة الأشقاء القريبين والبعيدين لاتكتشاف عاداتهم اليومية وطرق تفكيرهم الجديدة والظواهر الاجتماعية التي يعيشها كل واحد منهم في بلده. لمعرفة أنفسنا أكثر ولننفتح على بعضنا البعض في خاصياتنا وفي اختلافاتنا، ولنعطي صورة لمغرب كبير متحد في التبادل، والتقاسم والبهجة. تنشط هذا البرنامج الحواري الترفيهي الذي يدوم سبعين دقيقة كوثر بودراجة مع فريق من المنشطين أتوا من آفاق مختلفة في حضور ضيف من الساحة الثقافية كما يشارك فيه خمس"كرونيكور"كتاب أعمدة هم سليمة عبادة من الجزائر، وإيمان عميري من تونس، وميلود عمروني من ليبيا، وساو مامادو من موريتانيا، ويوسف قصير وحمزة فيلالي من المغرب، يلتقون من أجل الحديث وإبداء الرأي في أهم المستجدات الثقافية والاجتماعية و لإعطاء المعلومات الغريبة أو الطرائف التي تحدث في بلدانهم. ولكل واحد من هؤلاء الاعلاميين خاصيته: كوثر لديها حساسية مغاربية قوية من خلال تجربتها التلفزيونية في قناة نسمة سليمة، التي درست وتعمل كفنانة، ستكون سيدة الفن بالبرنامج، وإيمان المذيعة والمنشطة ستطلع المشاهدين على كل ما تغير في حياة التونسيين خلال السنتين الماضيتين، ليأتي ميلود الكوميدي والمسرحي المعروف بليبيا والملقب ب"أبو العريف" ليعطي رأيه في كل المواضيع في حين يتسم مامادو، الحاصل على دكتوراه في القانون بصرامته اما الفكاهي يوسف فسيأتي بلمسة من الدعابة حول المواضيع التي سيتم التطرق إليها وأخيرا حمزة الكوميدي الشاب المعروف باسكاتشاته على الانترنيت وعلى شاشة التلفزيون. فهل يدفع هذا البرنامج نحو بناء إقليمي ويضمن التقارب الثقافي للشعوب في سياق إقليمي تطبعه تغيرات عميقة.