مرة أخرى يتألق المهاجم النيجيري أوروك ويساعد الملعب التونسي على تحقيق الفوز في مباراة كان مستواها خلال الشوط الأول دون المتوسط قبل أن يفرض فريق باردو سيطرته على مجريات الشوط الثاني ضد الملعب القابسي وينجح في تحقيق الفوز الثاني على التوالي. خلال الدقائق الأولى حرص زملاء غنام على فرض سيطرتهم وتهديد مرمى سامي هلال، ولاحت جدية المحليين منذ الدقيقة الثالثة عندما سدد بن حمودة الكرة بقوة لكنها مرت بجانب المرمى، وحاول كواسي بلاز في الدقيقة 8 لكن ضربته الرأسية مرت جانبية. ومع مرور الوقت تحسن مستوى الملعب القابسي الذي أتيحت له أبرز فرصة في الدقيقة 26 عن طريق ضربة مخالفة نفذها حمزة الباغولي باحكام في اتجاه فخر الدين قلبي الذي غير مسار الكرة بالرأس لكنها مرت جانبية بقليل. وأصبحت موزاين القوى متكافئة نسبيا وانخفض نسق اللقاء إلى غاية الدقيقة 37 التي شهدت فرصة جديدة «للبقلاوة» عندما سدد برهان غنام كرة من مسافة قريبة لكنها لم تغالط الحارس المتألق سامي هلال، وانتهى الشوط الأول بهجوم معاكس من جانب الضيوف عندما توغل «باكار» من الجهة اليسرى قبل أن يصوب لكن كرته مرت جانبية بقليل. في الفترة الثانية تغيرت المعطيات بشكل كبير حيث أصبح الملعب التونسي أكثر استحواذا على الكرة وسيطرة وكاد رويد أن يباغت الحارس هلال منذ الدقيقة 48، لكن مرت جانبية بقليل، لتتاح فرصة بارزة لبن عمر في الدقيقة 52 عن طريق ضربة رأسية أبدع الحارس هلال في التصدي لها. وتواصلت أفضلية المحليين في ظل تراجع مستوى الملعب القابسي من الناحية البدنية ليعود غنام لتهديد مرمى هلال عندما نفذ ضربة مخالفة في الدقيقة 55 لم يجد حارس الضيوف صعوبة في التصدي لها. ولعب الغرايري ورقة بن سالم الذي عوض بن حمودة ليزيد من ضغط المحليين وتتاح فرصة أخرى لكواسي الذي سدد مرة أخرى بجوار المرمى قبل أن يعود اللاعب لتهديد مرمى هلال في أبرز محاولة على الاطلاق خلال هذه الفترة حيث كان في موقع مناسب وسدد كرة رأسية نجح حارس الضيوف في التصدي لها، لكن أوروك وضع بعد دقيقتين حدا لتألق الحارس سامي هلال حيث استغل جيدا توزيعة برهان غنام ليسكن الكرة الشباك ويمنح مرة أخرى الفوز للملعب التونسي الذي عرف كيف يحافظ على أسبقيته ويحقق الانتصار الثاني على التوالي بفضل نجاعة مهاجمه أوروك.