وسط أجواء مؤثرة دارت مباراة النجم الخلادي و ضيفه الاتحاد المنستيري التي استهلت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح اللاعب جوهر المثلوثي الذي انتقل إلى جوار ربه منذ أسبوع. وقد تم بالمناسبة تكريم عائلته ممثلة في حضور والديه وشقيقه. و قد حفزت هذه الأجواء لاعبي الفريق المحلي الذين سيطروا على جل فترات الشوط الأول وتوفرت لهم العديد من الفرص في الدقيقة 28 من كرة ثابتة لمحمد علي بن حمودة فيتألق مروان بريك حارس الاتحاد المنستيري في التصدي لها. بدوره أهدر عبد القادر ضوّ فرصة ثمينة بعد تصدي حارس الضيوف في آخر لحظة . وفي الدقيقة 42 أتيحت أبرز فرصة «للخلادية» عن طريق المهاجم محمد علي بن حمودة الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الذي أغلق الزاوية و أنقذ مرماه من هدف محقق . وفي المقابل تسرع لاعبو النجم الخلادي وخاصة المهاجم بن حمودة الذي رغم المحاصرة اللصيقة التي فرضت عليه فقد أتيحت له الفرص بفضل إمدادات زميله برهان غنام لكن أداءه غلب عليه التسرع والرغبة في هز شباك المنافس فكان مصيره الإخفاق لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل دون أهداف (0-0) رغم وفرة الفرص المهدورة . وفي الشوط الثاني تواصل ضغط المحليين فشاهدنا ثبات دفاع الضيوف بالتغطية الخلفية تألق فيها سيف تقا و هجوم عديد للمحليين؛ ولئن اختار مدرب الاتحاد المنستيري دراغان تحصين خط الدفاع فإن مدرب النجم الخلادي كمال الزواغي غير طريقة اللعب من الكرات الطويلة إلى لعب الكرات الأرضية والدخول من الأروقة مع تنويع اللعب على الأطراف من خلال إقحام كل من الشاذلي الشعار مكان عبر القادر ضو لدعم خط الوسط و الاستفادة من الشعار في الكرات الثابتة و بوبكر مبينغي عوضا عن برهان غنام . وهذه الطريقة تفطن لها مدرب الفريق المنافس و قام بتعبئة المناطق الخلفية بإقحام فرج البنوني مكان حسام القاني وقبله تغيير اضطراري بدخول مهدي سعادة عوضا عن أقبونا الذي تعرض لإصابة في مطلع الشوط الثاني . ولئن أتيحت فرصة من كرة ثابتة للضيوف من أقدام زياد الدربالي في الدقيقة 65 يتصدى لها حارس بني خلاد سامي هلال؛ فقد كانت أبرز فرصة للمحليين عن طريق لاعب محور الدفاع محمد أمين عمامي الذي تقدم لدعم الهجوم من خلال كرة رأسية في الدقيقة 69 حولها مروان بريك حارس الاتحاد المنستيري الذي واصل تألقه في الشوط الثاني وتواصلت العمليات الهجومية من الطرفين لكن غاب عنها التجسيم لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل .