تمكن النادي البنزرتي من تحقيق انتصار كان في أشد الحاجة إليه وذلك عند استضافته للأولمبي الباجي، وهو بالمناسبة اللقاء الأول الذي يجريه الفريق في مرحلة الإياب رغم أنها قطعت جولتها الثالثة، بعد تأجيل مباراتيه الأوليين مع النادي الإفريقي ومستقبل المرسى. لم تكن المباراة سهلة، فالمنافس الذي بدأ مرحلة الانقاذ قدم إلى بنزرت يحدوه عزم كبير على العودة إلى عاصمة السكر بنتيجة إيجابية من خلال التشكيلة المثالية التي قدمها المدرب كمال الزواغي الذي عزز منطقة الوسط بالرباعي حمزة الجلاصي وعاطف المازني وأوسوبا وحمدي الورهاني الذين أوكل إليهم مهمة عزل خطوط البنزرتي من جهة، وتمويل الثنائي محمد السليتي وسليم المهذبي في الهجوم من حين لآخر من خلال المرتدات السريعة لمباغتة الحارس بن مصطفى. من جهته اعتمد السعدي التشكيلة التي واجهت الاتحاد الليبي معززة باللعب كمال زعيم الذي أسندت إليه مهمة امداد لاعبي الوسط الهجومي بالكرات الطويلة تعزيزاً للمجهود الهجومي القائم أساساً على التدرج بالكرة عبر الرواقين عن طريق الظهيرين حسام السديري الذي عوض المثلوثي والحاج مبروك في تناغم واضح مع حضرية ويوسوفا، لكن المحاصرة التي فرضها الضيوف عليهم لم تمكنهم من تهديد مرمى العمدوني الا من خلال بعض الكرات الثابتة لم تشكل خطورة على مرمى العمدوني. في المقابل تمكن أبناء الزواغي من خلق 3 فرص خطيرة كانت في الدقائقد 7 و17 و21 عن طريق السليتي والمازني والجلاصي، كان لها بن مصطفى بالمرصاد، بينما مرت كرة الجلاصي الرأسية فوق العارضة بقليل. وفي الدقيقة 36 واثر مجهود فردي يتخلص «يوسوفا» من الدفاع ، ويتقدم في اتجاه المرمى، ولكن الورهاني يعرقله من الخلف قبل دخوله منطقة الجزاء، فيكون الاقصاء، والمخالفة المباشرة التي لم تحمل الجديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني واصل المدربان السعدي والزواغي اعتماد نفس الرسم التكتيكي، وهو ما جعل اللعب ينحصر في بدايته في وسط الميدان، حتى مطلع الدقيقة 54 التي شهدت السديري في خطته الجديدة يتبادل الكرة مع كاريكازي، ثم يمررها عند القائم الثاني الى الطرودي الذي يتخلص من الرقابة ويغالط العمدوني محققا الهدف الأول لفريقه (1-0). وفي الوقت الذي بحث فيه الضيوف عن التعديل اثر حصولهم على مخالفة في دق63 وتقدم المدافعين الى الأمام، يعكس «يوسوفا» الهجوم، وبتصويبة قوية من بعد 20 مترا تقريبا يسجل الهدف الثاني لفريقه (2-0). وفي الدقائق الأخيرة حاول الضيوف الوصول الى شباك بن مصطفى، لكن كرة حسين جابر تصطدم بالسديري في منطقة العمليات فيطالب على اثرها أبناء الزواغي بضربة جزاء في دق 83، ثم يصوب بلال يكن من موقع مناسب بجانب القائم دق85 في حين لم يجد بن مصطفى صعوبة في التصدي لكرة المهذبي دق 87. وفي الوقت البديل ينقذ العمدوني مرماه في مناسبتين متتاليتين أمام الرجايبي والصالحي لتبقى النتيجة على حالها.