في تصريح خصّ به "الصباح" ذكر حمة الهمامي الامين العام لحزب العمال التونسي والناطق باسم الجبهة الشعبية أن "حكومة علي العريض ستكون حكومة ضعيفة مثلها مثل الحكومة التي سبقتها، عاجزة عن تحقيق أهداف الثورة واستحقاقات المرحلة.. ولم تكتسب مساندة من قبل أغلبية القوى السياسية..". وبين أن "الجبهة الشعبية لن تتخلى عن مطلب مؤتمر وطني للإنقاذ.."، ورأى ان "الحكومات المتتالية منذ 14 جانفي 2011 قد سعت الى الالتفاف على الثورة وضرب طموحات الشعب التونسي.. وفي المقابل واصل الشعب التونسي نضاله..". وقال: "لا غنى عن مؤتمر وطني للإنقاذ.. حتى وان تحول ذلك الى تجمع للقوى الديمقراطية والوطنية مع الجبهة الشعبية". واضاف: "اليوم لدينا الجبهة الشعبية والائتلاف المدني السياسي ووارد جدا في الايام القادمة التحاق قوى جديدة بالجبهة الشعبية وهناك ايضا الائتلاف المدني والسياسي والمنظمات التي ضمت جهودها الى جهود الجبهة الشعبية من اجل المطالب الاساسية للمرحلة الانتقالية.. وحتى وان لم تستطع الجبهة الشعبية فرض تصورها فهي تواصل النضال.. والسياسية موازين قوى.. ونعتقد ان الجبهة اليوم بصدد التقدم بصفة جيدة وملحوظة.. وقد أكدت ذلك استطلاعات الراي..". وأوضح الهمامي ان الجبهة ستعمل خلال المرحلة القادمة على بناء الجبهة من الداخل تنظيميا وهيكليا.. ورأى أن حضور اليسار لم يكن ضعيفا بعد اغتيال شكري بلعيد، وقال: "على العكس من ذلك الجبهة الشعبية هي التي دعت الى الاضراب العام الذي سانده ودعمه الاتحاد العام التونسي للشغل والجبهة الشعبية هي التي دعت الى استقالة الحكومة ودعت كذلك الى تنظيم مؤتمر وطني للانقاذ..". وذكر ان الجبهة الشعبية قامت بدور اساسي في هذه المرحلة حيث طرحت الحلول السليمة للوضع، مؤتمر وطني للانقاذ لمناقشة الازمة ومنه يقع ضبط خارطة طريق. مشيرا إلى أن الجبهة رفضت المشاركة في الحوار الذي دعا إليه حمادي الجبالي وتبين حسب رأيه "بعد فشل المبادرة ان الموقف السليم قامت به الجبهة الشعبية..". وقال: "الدعوة اليوم الى حكومة سياسية بكفاءات وطنية نعتقد انها ايضا حكومة آيلة الى الفشل فالجبهة الشعبية أكدت على انه وقبل مناقشة تركيبة وتشكيل الحكومة كان المطلوب مناقشة الازمة وضبط الاشكالات والاجابة عن الاسئلة التي يطرحها المواطنون والمتعلقة بالامن وبالدستور وبالانتخابات والمعيشية..". كما نفى الهمامي القول بأن الجبهة لم تحسن التموقع في الفترة التي تلت اغتيال بلعيد بل هي تموقعت، حسب رايه، "في المكان الصحيح واتخذت القرار الصائب وهو الدعوة الى مؤتمر وطني للانقاذ". وقال الناطق باسم الجبهة الشعبية: "نعتقد ان تحركات الشارع زادت من وعي الشارع وجعلت المواطنين يركزون على المحاور الاساسية والدليل انه لم تنطل عليهم محاولة حمادي الجبالي انقاذ نفسه وانقاذ حركة النهضة وتواصل الضغط.. لم تخرج حركة النهضة من الازمة أصلا والحكومة الجديدة التي يرأسها علي العريض ستعمق الازمة فهي حكومة قائمة على المحاصصة الحزبية قد وسّعت قاعدة الائتلاف واعادت توزيع الكراسي وفي المقابل لم تقدم اي خطوة على مستوى المحاور الرئيسية للعمل". وأكد الهمامي ان الجبهة "على استعداد للتعاون السياسي والعمل الميداني مع كل القوى الرافضة للعنف والارهاب وهي تلتقي في التقاطعات الميدانية مع كل من يرغب في النضال..".