عاشت مدينة سيدي بوزيد ليلة أمس الأول على وقع أحداث شغب وفوضى عارمة تنامت وتيرتها بشكل تصاعدي ملفت للانتباه في الآونة الأخيرة وذلك على خلفية الحملات الأمنية المتواصلة التي أسفرت في مجملها عن إيقاف عشرات المشتبه بهم والمطلوبين للعدالة من أجل قضايا مختلفة أبرزها العنف الشديد والإضرار بملك الغير واستهلاك المخدرات والسرقة الواقعة أثناء حالة هرج إضافة إلى حجز كميات هامة من علب الجعة والخمر ومواد البناء والبنزين المهرب، حيث عمدت مجموعة من شبان حي النور الشرقي إلى قطع الطريق المؤدية إلى ساحة الثورة بالحاويات الخاصة بوضع القمامة والإطارات المطاطية المشتعلة مما ساهم في شل سير حركة المرور لبضع ساعات. وحسب ما أكده مصدر أمني مطلع ل "الصباح" فإن دورية تابعة لمنطقة الشرطة تحولت على عين المكان لتفريق المحتجين تحسبا لأعمال تخريبية محتملة عندما أصيب العون بفرقة الطلائع شاكر القصداوي 28 سنة بطلق ناري من بندقية صيد عيار 16 مم استوجبت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بصفاقس أين احتفظ به تحت العناية المركزة وبعد تعكر حالته الصحية بصفة مفاجئة نظرا لخطورة المضاعفات التي لحقت به جراء إصابته بالرش في أنحاء متفرقة من جسمه قرر الإطار الطبي توجيهه إلى المستشفى العسكري بالعاصمة. وفي سياق متصل تنكب السلط الأمنية بجهة سيدي بوزيد على جمع مزيد المعلومات حول ملابسات هذه الحادثة المؤسفة التي تداعى لها الرأي الوطني والجهوي على حد السواء بالتنديد والصدمة.