تجدّدت في حدود السّاعة التاسعة من مساء أول أمس الخميس أعمال الشغب والفوضى بمدينة سيدي بوزيد بقطع مداخل الأنهج والأحياء والطريق الرئيسية المؤدية الى ولاية قفصة بواسطة الحجارة والحاويات الخاصة بجمع القمامة والاطارات المطاطية المشتعلة مما تسبب في شل حركة المرور بصفة كلية لبضع ساعات قبل أن يقوم المحتجون بانتزاع العلامات المرورية والاشهارية ورميها على الطريق العام بالاضافة الى تهشيم الفوانيس الكهربائية الموجودة بالشارع الرئيسي و أبواب و نوافذ مركز الولاية ومنطقة الأمن الوطني بعد رشقها بالحجارة الأمر الذي أجبر أعوان الأمن على اطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم ونظرا لتنامي وتيرة الاحتجاجات بنسق تصاعدي ملفت للانتباه خاصة في ظل تزايد أعداد الوافدين على ساحة الثورة بمدينة سيدي بوزيد قامت وحدات فرقة التدخل وعناصر من الجيش بحماية مقرات المؤسسات العمومية وتجنيبها عمليات تخريبية محتملة وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن أحداث أمس الأول أسفرت كذلك عن تكسير عدد من السيارات الادارية التابعة لمنطقة الشرطة وايقاف 17 شخصا بعد مداهمات ليلية لمحلات سكناهم. تقصير يطرح أهالي ولاية سيدي بوزيد اليوم سؤالا ملحا وموحدا وبأكثر حدة والحاح لماذا لم ينتصر ممثلوهم في المجلس الوطني التأسيسي لصوتهم وذلك بتكثيف زياراتهم الميدانية لمناطق الجهة وفتح قناة للحوار الجدي والمسؤول مع المواطنين في ما يخص مشاكلهم العالقة والعمل على تذليلها والبحث عن الحلول الناجعة والكفيلة بتجاوز ظاهرة الاعتصامات وغلق الطرقات؟ أم أن مهمة أعضاء المجلس أصبحت محصورة في الشأن الجاري وهو سن الدستور الجديد.