على إثر إصابة عون الأمن شاكر القصداوي مساء يوم الثلاثاء خلال أدائه للواجب في إطار تعزيز أمني بولاية سيدي بوزيد على مستوى الظهر ببندقية صيد بالرش تسبّبت له في إصابة بليغة أثّرت على رئتيه سيما منها الرئة اليمنى وعلى إثر نقله إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم أول أمس، قامت"الصباح" بزيارة رجل الامن بالمستشفى واتصلت بالدكتور حاتم غضّون الطبيب المساعد الإستشفائي الجامعي بقسم الأنعاش الطبي ليقدّم لنا بسطة طبية حول حالة شاكر القصداوي البالغ من العمر27سنة والذي كان بصدد القيام بواجبه، فأفادنا بأن"الإصابة كانت من بندقية صيد بالرش في الظهر على بعد ما يقارب 10أمتار خلّفت له أضرارا خاصة في الرئة اليمنى والحالة مرتبطة بمدى تأثير نقص الأكسيجين على الخلايا الدماغية ونتمنى ألاّ تحدث تعكّرات أخرى وهو الآن يخضع للتنفّس الإصطناعي وبصدد تلقّي العلاج اللازم للحد من خطورة الإصابة على مستوى الظهر، كما قمنا له بتخطيط دماغي مع ما سيقتضيه ذلك من مراقبة طبية مركّزة ويرجّح أن يظلّ أيّاما تحت التنفّس الإصطناعي إلى حين الوصول إلى النتيجة المرجوة لعودة عمل خلايا الدماغ بصفة طبيعية ونحن بصدد متابعة حالته دون انقطاع والمراقبة متواصلة ساعة بساعة". عدد من الأمنيين أكّدوا أنّ إصابة زميلهم شاكر كانت على إثر أدائه لرسالته التي تحوّل من أجلها إلى سيدي بوزيد في إطار تعزيز أمني لمواصلة تتبّع عدد من الخارجين عن القانون وأنّ شاكر أصيب في إحد الاحياء إثر طلق ناري من بندقية صيد بالرش على مستوى الظهر كما نفت مصادرنا أن يكون لحادث الإعتداء علاقة بمواجهات مع من يعرفون بالتيار السلفي وإنّما مع عصابات يتمّ تعقّبها. يُذكر وأنّ والي الجهة قد أدّى زيارة إلى عون الامن المصاب شاكر القصداوي في اطمئنان منه على الحالة الصحية للمصاب علاوة على عدد من الأمنيين الذين تواترت زيارتهم على زميلهم تأثّرا منهم لما أصاب شاكر في ظلّ تواصل عديد المخاطرالميدانية التي يواجهها عون الأمن في أداء واجبه والتي تستوجب العناية اللازمة.