تعيش جزيرة جربة منذ أسابيع وضعا بيئيا متدهورا وخاصة معتمدية حومة السوق لتراكم الفضلات مع تواصل إغلاق مصب قلالة وتأخر انطلاق المشروع النموذجي لرسكلة النفايات. وقد تم مساء الجمعة الماضي عقد اجتماع بحومة السوق بحضور النيابات الخصوصية ببلديات آجيم وجربة حومة السوق وجربة ميدون بإشراف والي مدنين حمادي ميارة وحضور بعض أعضاء المجلس التأسيسي بالجهة وكذلك سليم بن حميدان وزير أملاك الدولة. وتم التطرق للوضعية الحرجة للجزيرة وضرورة إيجاد حلول عاجلة. وقد اقترح والي مدنين كحل وقتي تجميع الفضلات في أرض تابعة للمجلس الجهوي بعيدة عن السكان بمنطقة النفاتية. ومن جهته قال سليم بن حميدان ل"الصباح" أنه لا بد من الالتجاء إلى المصبات المراقبة كمصب قلالة ومصب بو حامد لان المصبات العشوائية تضر بالبيئة مضيفا أنه يجب تكثيف الحوار مع جميع المتدخلين والمجتمع المدني لإيجاد حلول نهائية حتى تبقى الجزيرة نظيفة مع تفعيل الحل الوقتي الذي اقترحه والي مدنين. ومع تجسيم اقتراح والي مدنين على أرض الواقع في الأيام القادمة فإن هنالك توجه لاستعمال المصب المراقب ببوحامد والحصول على الموافقة من السلط المعنية ذلك أن الوضع الحالي في الجزيرة وخاصة في معتمدية حومة السوق لا يمكن أن يتواصل رحمة بسكانها وضيوفها من السياح الذين يعدون بمئات الآلاف، وإذا كان هذا الاجتماع بادرة طيبة فإنه يجب أن يتم التسريع في برنامج التصرف في النفايات وذلك بتوفير التمويلات الضرورية، كما أنه لا بد من استعمال مصب مراقب كبوحامد في أقرب وقت وتوفير معدات النقل اللازمة لبعده عن جزيرة جربة قرابة 60 كم.