عقدت شركة "نوت فاوند برود" ندوة صحفية صباح أمس بالمسرح البلدي بالعاصمة أعلنت خلالها عن برمجتها للدورة الثانية للمهرجان المتوسطي للكوميديا من 9 إلى 16 مارس الحالي بالمسرح البلدي وهي تظاهرة شرعت في تنظيمها منذ السنة الماضية تحت شعار"لنبتسم معا" غير أن صبغة هذا المهرجان المتوسطية لا نجد لها انعكاسا واضحا على البرمجة في دورتيها الأولى والثانية ولئن فسر مدير شركة "نوت فاوند" أيمن الجوادي هذا الخيار بأن الأعمال المشاركة ستمثل دول المتوسط على غرار منطقة شمال إفريقيا والشرق(جنوب المتوسط) وستكون هذه الأعمال باللغة العربية إلا أننا لا ندري كيف سيكون هذا المهرجان متوسطي إذ لم يحتف بفنون الكوميديا لضفتي المتوسط ناهيك أن الدورة التأسيسية للمهرجان لم تحمل أي صفة دولية وربما باستثناء عرض الإفتتاح للفنان الجزائري بعزيز فإننا نتساءل عن البعد المتوسطي للتظاهرة في دورتها الثانية. البعد المتوسطي الغائب في مهرجان متوسطي من جهة أخرى، كشف أيمن الجوادي أن المقاييس الفنية لا تعنيه بدرجة أولى حين يفكر في جلب الجمهور لعروض صرف عليها الكثير غير أنه أكد من جهة ثانية عن رغبة المؤسسة الفنية الخاصة التي يمثلها في إثراء الساحة الفنية بأعمال تخلق حركية في البلاد وتشجع التونسي على مواكبتها دون خوف من الوضع الأمني غير المستقر حتى لا يركن القطاع الثقافي للبطالة الإجبارية. أمّا الممثل والمخرج معزّ التومي فاعتبر مشاركته في المهرجان المتوسطي للكوميديا موعد جديد له مع الجمهور، الذي أكد أنه تفاعل مع عمله "فركة صابون" في كل عروضها كما أن هذه النوعية من التظاهرات مهمة للمشهد الثقافي اليوم حتى يقاوم القوى الرجعية والضلامية. ومن بين العروض المبرمجة في الدورة الثانية للمهرجان المتوسطي للكوميديا عرض" مايد غن تونيزيا " للطفي العبدلي والتي تواصل تحقيق النجاح منذ عرضها الأول قبل ثلاث سنوات إلى جانب عرض الزمقري لمحمد علي النهدي و"كروسة "لسماح الدشراوي وأحدث وانتاجات "نوت فاوند" "عربي ونص" وعرض "لاباس كوميدي شو "وهي تجربة كان قد قدمها المهرجان المتوسطي للكوميديا في دورته الأولى ويقترح هذا العرض على الجمهور مجموعة من الفقرات الفنية لبرنامج لاباس التلفزيوني على ركح المسرح البلدي. وأقر مدير الشركة الفنية المنظمة أن عرض الافتتاح لبعزيز لم يكلف شركته مالا فيما أكد أن أسعار تذاكر هذا العرض تصل لعشرين دينارا نافيا بنفس المناسبة أن التظاهرة التي ينظمها تنافس مهرجان الضحك لمؤسسة "يا ليل برود" باعتبار أن التعاون بينهما مستمر في عدد من العروض الفنية.