انطلقت مساء أمس بقاعة الفن السابع بالعاصمة الدورة الثامنة لسهرات الفيلم القصير التونسي تحت شعار "أحلام تونسية قصيرة" وتتواصل هذه التظاهرة، التي تنظمها الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي إلى يوم الغد 9 مارس الجاري. ومن الأعمال المبرمجة خلال أيام التظاهرة الثلاث، شريط "صباط العيد" لأنيس الأسود المتوج مؤخرا بالجائزة الأولى للفيلم القصير بالدورة الثالثة والعشرين لمهرجان "الفيسباكو" بواغادوغو، حيث يروي هذا الفيلم حكاية الطفل نادر أحد أبناء الريف التونسي العاشقين لرياضة العدو وقبل عيد الفطر خرج نادر مع عائلته لشراء ثياب جديدة للمناسبة غير أن ثمن الحذاء الباهظ حرمه من تحقيق أحلامه الطفولية كما شاهد متابعو الفن السابع في تونس في اليوم الأول من التظاهرة الشريط الفائز بالتانيت الفضي لفئة الأفلام القصيرة بالدورة الأخيرة من أيام قرطاج السينمائية " تدافع 9 أفريل 1938" إخراج سوسن صايا وطارق الخلادي ويجسد أدوار بطولته عدد من الوجوه الفنية النسائية على غرار سامية رحيم وسوسن معالج وسندس بلحسن وريم الحمروني ويتناول هذا الفيلم مظاهرة 9 أفريل 1938 من خلال عمل مجموعة من النسوة في جوسسة لصالح الحركة الوطنية. وتعد الأشرطة المبرمجة في الدورة الثامنة من سهرات الفيلم القصير التونسي من أحدث ما أنتج القطاع السينمائي في تونس وأغلبها سبق وأن برمج ضمن المسابقات الرسمية وفي بانوراما لأيام قرطاج السينمائية في الدورة الماضية. من جهة أخرى تعقد الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي مائدة مستديرة بحضور عدد من السينمائيين والكتاب حول مسألة السيناريو في الفيلم التونسي ومناقشة أسباب ضعفه ويشارك في هذه الندوة الفكرية كل من الروائي كمال الرياحي والسينمائي أنيس الأسود والمخرج كريم سواكي والكاتبة سنية شامخي والسيناريست طارق بن شعبان والناقد السينمائي إقبال زليلة بمداخلات في المجال.