تحت شعار "متطلبات الجودة والسلامة الغذائية في ظل المستجدات والاتجاهات" نظم برنامج "PCAM" يوما تحسيسيا بالتعاون مع المركز التقني للصناعات الغذائية وباشراف وزارة الصناعة، احتضنته اول امس دار المصدر. وبينت امال بن فرحات مديرة عام لبرنامج "PCAM" في هذا الاطار ان البرنامج يعنى بالاساس بدعم القدرة التنافسية للمؤسسات وتسهيل النفاذ إلى الأسواق العالمية بتمويل من الاتحاد الاوروبي وبتكلفة تقدر ب23 مليون يورو وقد وضعت 10مليون يورو منها على ذمة المؤسسات التونسية لتحسين قدراتها في الانتاج والانتاجية وفي ادارة المؤسسة. واضافت بن فرحات ان المؤسسات التي انخرطت في هذا البرنامج عددها بلغ ال 140 مؤسسة من مجموع 740 مؤسسة تتصدر المؤسسات في قطاع الميكانيك والكهرباء المرتبة الاولى تليها مؤسسات قطاع الجلود والاحذية وفي المرتبة الثاثة المؤسسات في قطاع الصناعات الغذائية، مشيرة الى المجهود المكثف الذي تقوم به مع السلط المعنية بالقطاع لادراج اكثر ما يمكن من المؤسسات في منظومة "PCAM". وبين لزهر رزق الله مدير المركز التقني للصناعات الغذائية انه "وفقا للاتفاقيات التي ابرمتها بلادنا مع الاتحاد الاوروبي في مجال الصناعة والتي تعنى بفتح الحدود منذ سنة 2008 للتبادل الصناعي وانفتاح السوق التونسية على الاسواق العالمية خاصة الاوروبية منها- اصبحت المنافسة قوية وهو ما يتطلب فرض منتوجاتنا المحلية في الاسواق الكبرى بجودة عالية" وفي نفس السياق بينت بن فرحات ان "هذه العملية تتطلب تامين منتوج ذو جودة وسلامة مهنية وان يكون منتوجا مطابقا لنصوص القوانين ويعرض باسعار مناسبة" مشيرة الى ان برنامج "PCAM" يمكن ان يوفر كل هذه الدعائم الاساسية ويتيح لمنتوجاتنا التونسية اكبر الفرص لمواجهة الاسواق العالمية الكبرى. من زاوية اخرى دعت امال بن فرحات الى ضرورة الاستفادة من الازمات الاقتصادية التي تشهدها بلدان اوروبا وذلك من خلال اكتساح المنتوجات المحلية اسواقا جديدة لم يسبق التعرف لها من قبل لانها كانت حكرا فقط على البلدان الاوروبية وغيرها من بلدان العالم. وعلى الصعيد الداخلي، اكدت بن فرحات ان الظروف التي تعيشها البلاد من اضطرابات اجتماعية تعتبر فرصة بالغة الاهمية لتنظيم القطاع وتحسينه تحضيرا لفترة ما بعد الازمة. وسعيا لكسب ثقة اصحاب المؤسسات الصناعية للانخراط في هذا البرنامج الداعم للقطاع لحسن التمركز في المنظومة الاقتصادية العالمية يعمل القائمين عليه من تونسيين واجانب الى تكثيف الايام والندوات التحسيسية في كامل جهات الجمهورية وفي كل القطاعات الصناعية على غرار الصناعات الغذائية. وبما ان النسيج الصناعي بمختلف مكوناته يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني ، فلابد اذا من تطوير القطاع والتحسين في مردوديته وهو ما تسعى اليه اليوم المؤسسات الصناعية بمعية سلطة الاشراف من خلال استحداث برامج للمساندة والدعم على غرار برنامج "PCAM".