فوجئ بعض أولياء الاطفال المرضى الذين قصدوا صباح الثلاثاء الفارط عيادة طب الاطفال بمركز العيادات الخارجية بالمستشفى الجهوي بجبنيانة متأخرين، برفض ترسيم مرضاهم للفحص واشعارهم بوجود تعليمات شفوية تتمثل في عدم تسجيل اكثر من 20 مريضا مع اعطاء الاولوية في ذلك لاصحاب المواعيد والمحالين مباشرة على طبيب الاطفال ضمانا للجدوى على ان يقع ترسيم ما زاد على ذلك والكشف عنهم من طرف طبيب الطب العام الشيء الذي اثار حفيظة بعضهم الذين عبروا عن رفضهم واحتجاجهم للطريقة المنتهجة باعتبارها تستهتر بصحة فلذات اكبادهم وتعطل مصالحهم مصرين على ترسيم مرضاهم والكشف عنهم عن طريق طبيب مختص في اطار توفير العدالة الصحية للجميع لكن عدم الاستجابة لطلبهم ولد احتقانا كبيرا. وكانت "لصباح" حاضرة على عين المكان حيث اكد الاولياء تشبثهم بتسجيل مرضاهم والكشف عنهم عن طريق طبيبة العيادة في حين افاد بعض الاطار شبه الطبي بان عيادة طب الاطفال في وضعها الحالي تظل عاجزة عن توفير الطلبات المتزايدة بسبب نقص اطارها الطبي الذي تقلص من اثنتين الى طبيبة واحدة وهو ما يدعو الى الاسراع بتعزيزها بطبيب ثان. ولمزيد التوضيحات اتصلت "الصباح" بمدير المؤسسة الصحية بجبنيانة الذي افادنا بان عيادة طب الاطفال تشكو نقصا في اطارها الطبي حيث تشرف عليها طبيبة واحدة مؤكدا علمه بالموضوع مضيفا انه وقع اشعار الدوائر المسؤولة بذلك وقد تحصل على وعد رسمي بتعيين طبيب ثان للارتقاء بالعيادة وتطوير خدماتها والموافقة على انشاء قسم للاطفال بالمستشفى مسخرا اثنين من منظوريه لمتابعة الموضوع على عين المكان وحل المشكلة بما يرضي الجميع. ورغم الوقفة الحازمة لادارة المستشفى وحرصها الشديد على التدخل الفوري والناجع فان الطبيبة المباشرة غادرت المكان وسط ذهول الجميع في حين قام طبيب الطب العام باجراء الفحوصات. فهل يقع فتح ملف هذه العيادة واتخاذ الاجراءات العملية للارتقاء بها مساهمة في تحقيق الطموحات؟