لا يختلف اثنان في مدى اهمية التجهيزات الرياضية كأحد العناصر الاساسية في تطوير لعبة كرة القدم. وفي بلادنا كثيرا ما تدمي قلوبنا وتدمع عيوننا وتنكسر خواطرنا وتحبط آمالنا ونحن نشاهد عبر الشاشات الوضعية الرديئة لملاعبنا التي تحتضن لقاءات الرابطة المحترفة الاولي وحدث ولا حرج عن حالة العشب في ملاعب مختلف الأقسام. لقد ارقتنا هذه المسالة منذ سنوات عديدة، وتحركت الجهات المسؤولة من اجل تحسين الأوضاع في ملاعبنا ولكن مجهوداتها كانت بمثابة المسكنات التي لم تقو علي ايجاد الحل الناجع والجذري . ان الحسرة تستبد بنا ونحن نتابع لقاءات كاس رابطة الأبطال الاوروبية حيث تدور فوق مستطيلات خضراء ناصعة حسنة التعشيب تسر الناظرين وتسحر الألباب، بينما نتابع على تلفزاتنا مقابلات باهتة علي أرضيات مرقعة شاحبة لونها اقرب الي البطاح الشعبية منها الي الملاعب فتثير فيها الاكتئاب والانقباض. لقد طفح الكيل وتفاقمت الأوضاع نحو الاسوا الى حد لم يعد مقبولا بالمرة. وبات من الضروري الوقوف وقفة حازمة من مختلف الأطراف نوادي ورابطات وجامعة وسلطة الاشراف وشركات مختصة في تعهد الملاعب من اجل تحسين الأوضاع حتي وان استدعى الامر اجراء المباريات في ملاعب محايدة يتوفر فيها القدر الأدني من صلوحية الميدان الذي يتيح للفريقين المتنافسين تقديم عروضا كروية شيقة واداءا حسنا ويمكن الطاقات المبدعة من تفجير مواهبها واستعراض فنياتها باكثر سهولة. هي صرخة مدوية نطلقها بقوة ودعوة ملحة نوجهها لكل الأطراف من اجل تحسين وضعية ملاعبنا ومن ثم تطوير أداء رياضيينا ومزيد النهوض برياضتنا.