علمت"الصباح" من مصادر طبية مطلعة أن الشاب عادل الخذري ذا السابعة والعشرين ربيعا فارق فجر أمس الحياة بقسم العناية المركزة بمركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس بعد ساعات من الاحتفاظ به متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للحروق البليغة التي طالت أنحاء مختلفة من جسده أبرزها في الرأس والظهر إثر إقدامه على الانتحار حرقا. وحسب ما توفر من معطيات فإن الهالك يتيم الأب وهو العائل الوحيد لعائلته المتكونة من أربعة إخوة وأم كان يعمل بائعا متجولا للسجائر بمحيط سوق المنصف باي إلا أنه يبدو أنه لم يتوفق في مواصلة نشاطه في السوق السوداء وتوفير مبالغ مالية كافية لمجابهة حاجياته وحاجيات أسرته جراء الحملات المتواصلة ضد الانتصاب الفوضوي لذلك دخل في مرحلة يأس فتوجه صباح أمس الأول إلى شارع الحبيب بورقيبة وصعد نحو مدرج المسرح حيث سكب على جسده البنزين وأضرم فيه النار أمام دهشة المارة الذين صدموا للواقعة. ورغم نقله إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس والاحتفاظ به تحت العناية المركزة فإنه فارق في حدود الساعة الخامسة والنصف من فجر أمس الحياة أي بعد نحو عشرين ساعة من الصراع مع الموت، وهو الخبر الذي صدم أقاربه وأصدقاءه في العاصمة وفي مسقط رأسه سوق الجمعة بجندوبة أين خيم الألم والوجع على الجميع، وقد نقلت جثته إثر معاينتها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لفحصها وتحرير تقرير حول أسباب الوفاة في انتظار مواراة جثمانه الثرى.