نفى د.عبد الحق العطياوي المدير الجهوي للصحة بسليانة ل "الصباح" خبر غلق أي مبيت بالجهة بسبب انتشار الجرب . وأورد موضحا أنه تم تشخيص ثلاث إصابات فقط بهذا المرض في صفوف تلاميذ مقيمين بمبيت في إحدى المدارس الإعدادية بسليانة الجنوبية وكإجراء وقائي تمّت مطالبتهم بمغادرة المبيت مع تمكينهم من العلاج خاصة أن العطلة المدرسية على الأبواب. وبالتالي لم يقع إخلاء المبيت أو غلقه. وبالتوازي تمّ بالأمس إرسال فريق صحّي لتعقيم الغرف بالمبيت المعني على أن تتم إعادة هذا التدخل خلال العطلة المدرسية. وأضاف المتحدث بأن الجرب لا يعد من الأمراض المنتشرة بصفة لافتة ولا يمثل حالات وبائية من حيث الإنتشار وإنما تعتبر إصاباته عادية سيما أن هذا المرض لم ينقطع عن الظهورفي بلادنا على غرار مختلف البلدان بما فيها المتقدّمة. وأكّد على اهمية عامل النظافة والتقيّد بقواعد حفظ الصحة في المحيط الأسري وبالوسط المدرسي باعتبار النظافة من أبرز عوامل التوقي من الجرب وغيره من الأمراض. كما لفت الإنتباه إلى أن ظهور المرض وخلافا لما يعتقد لم يعدحكرا على الفئات الفقيرة التي قد تعوزها الثقافة الصحّية و تأمين ظروف حفظ الصحة وإنما يسجل حضوره لدى الأوساط المترفة قائلا إن العدوى قد تصيب من يرتدي ربطة العنق وراكب السيارة إذا ما انعدمت قواعد النظافة. وفي ذات السياق شدد مصدر من وزارة الصحة على أن الجرب ليس بالهاجس الصحي البارز لدى الوزارة باعتباره من الأمراض المألوفة التي وإن تراجعت مستوياتها فإنها لم تنقطع كليا وتتوفر الأدوية المقاومة لها بالصيدليات بأسعار وصفها مصدرنا بالبخسة ويتم علاجها بسرعة.وقلل من حجم انتشارها دون أن ينفيه كليا كغيرها من الأمراض الطفيلية التي تجد في الأوساط التي تنعدم بها مقومات النظافة مرتعا لها. ومادامت عطلة الثلاثي الثاني قد اقتربت حيث تنطلق بداية من الأسبوع القادم وبالنظر إلى أن التجمعات السكانية بالمبيتات المدرسية والجامعية تمثل مصدرا لسرعة انتقال عدوى عديد الأمراض فإنه من المطلوب أن تسخر كل الجهود خلال فترة انقطاع الدروس لصيانة هذه الفضاءات والسهر على تنظيفها وتطهيرها ثم تعهدها دوريا بالنظافة والتعقيم لتعزيز الوقاية بها.