أسدل الستار على التظاهرة الاحتفالية "هن" التي نظمها المركز الثقافي نيابوليس بنابل بالاشتراك مع جمعية صوت المرأة بنابل احتفالا باليوم العالمي للمرأة بتنظيم سوق خيرية للحرف والفنون ببهو المركز الثقافي نيابوليس نابل والذي تخللته حلقة حوار أثثها الدكتور عبد الستار عمامو وهو أصيل تونس ومتكوّن في الحقوق وفي التاريخ وله اهتمام خاص بالعمل الجمعياتي. وتم الاحتفاء خلال حلقة الحوار بالشهيرات التونسيات بحضور السيدتين آسيا غلاب وفاطمة بشالي اللتين ساهمتا في الحركة النسوية بنابل. مع العلم أن هذه التظاهرة كانت قد شهدت معرضا للفنون التشكيلية بعنوان "تاء التأنيث المفتوحة بمشاركة 14 فنانة تشكيلية من نابل وخارجها كما عقد مجلسًا ثقافيًّا قدّمته الأستاذة والباحثة تاج الملك عيشاوية تحت عنوان"الحبُّ مَنْظُورًا إليه إلى جانب عرض سينيمائيًّ لفيلم نبع النساء. وقد شاركت الشاعرات التونسيّات سلوى المستيري، رجاء بن حليمة ووداد عبد العزيز في الاحتفال بتقديم أمسية شعرية انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال تخللتها وصلات موسيقية على آلة الكمنجة بأنامل العازفة خولة العزيبي. كان للفنّ الرابع نصيب في هذه التظاهرة من خلال عرض مسرحيّة "البحث عن سعدية" وهو عمل من إنتاج التياترو- تونس. وانتظمت في اليوم الأول للتظاهرة سهرة المسرح العربي المعاصر من خلال عرض ثلاث مسرحيات من لبنان وفلسطين وتونس بحضور عدد كبير من الفنانين والمبدعين من تونس وخارجها، وكان لنا لقاء مع بعض الضيوف المشاركين في هذه التظاهرة وأبرزهم السيد نقولا زرينة أحد مؤسسي مسرح الحارة بفلسطين وممثل بمسرحية باي باي جيلو التي تمّ عرضها خلال السهرة وهي من تأليف طه عدنان وإخراج بشار مرقص وسينوغرافيا رامي عارضة. وأكد السيد نقولا زرينة أن هذه المسرحية ترصد هموم الشباب العربي الذي يهاجر بطريقة غير شرعية للبلدان الأوروربية إلى جانب المشاكل التي يعاني منها كمشكل اندماجه في المجتمع الأوروبي. وحول رأيه في المشاركة بالمسرح العربي المعاصر بنابل، أكد أن الافتتاح كان رائعا وهو سعيد بوجوده في نابل خاصة وأنه لمس لدى الجمهور الوعي والثقافة المسرحية. كما التقينا بالسيدة مريم قار علي حدوسة رئيسة جمعية صوت المرأة بنابل المشاركة في تنظيم هذه التظاهرة إلى جانب المركز الثقافي نيابوليس والتي أكدت أن هذه التظاهرة هي مناسبة للاعتناء بالمرأة المبدعة سواء كانت عصامية أو حرفية مشيرة إلى وجود نساء كثيرات بالوطن القبلي مبدعات ويحتجن للرعاية. وهي من خلال جمعية صوت المرأة بنابل تعمل على تشجيعهن. وإلى جانب مسرحية باي باي جيلو تواصلت سهرة المسرح العربي المعاصر بنابل بعرض لمسرحيتي "برونتو قاقارين" لنضال قيقة من تونس و"هللو يعني مرحبا" لطارق الباشا من لبنان.