ضربت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بصفاقس وتحديدا على مستوى فرقتي الشرطة العدلية وشرطة النجدة بمنطقة الأمن الوطني بصفاقسالمدينة خلال إحدى الليالي الفارطة بقوة بعد نجاحها في الكشف عن مخزن لبيع الخمر خلسة بالجملة وبالتفصيل كائن بالجهة وذلك في أعقاب كمين نصبته لصاحبه ألقت القبض عليه رفقة ثلاثة أشخاص آخرين أيضا كما حجزت أكثر من 17 ألف علبة جعة وقارورة خمر إضافة إلى مبلغ مالي كبير فاق 15 ألف دينار وبندقية صيد. وكانت معلومة سرية وردت على مسامع أعوان الفرقتين المذكورتين مفادها إعداد شخص لمخزن قصد تجميع المشروبات الكحولية وترويجها في السوق السوداء، ونظرا لخطورة الموضوع وتأثيره السلبي على الأمن العام فقد أولاه الأعوان العناية اللازمة وراقبوا المستودع المشتبه به في سرية تامة، وعندما أدركوا صحة المعطيات ورصد تحركات مريبة وأنشطة مسترابة داخله نصبوا كمينا لصاحبه ألقوا إثره القبض عليه كما حجزوا 16830 علبة جعة و544 قارورة خمر وبندقية صيد ومبلغا ماليا يفوق 15 ألف دينار متأت من بيع المشروبات الكحولية خلسة كما أوقفوا ثلاثة أشخاص آخرين على ذمة الأبحاث من اجل الدخول في مسالك التوزيع والاتجار في المشروبات الكحولية دون رخصة، وقد لاقت هذه"الضربة" الأمنية الصدى الطيب في نفوس متساكني الجهة. وبعد يوم واحد من هذه العملية الناجحة تمكنّت نفس الوحدات الأمنية من الإطاحة بعصابة لترويج المخدرات أوقفوا على ذمة الأبحاث فيها شخصين وحجزوا كمية من مادة الكوكايين المخدرة وسيارتين وفتح محضر في الغرض موضوعه حسب مصدر أمني مطلع المسك والتوريد والتوسط لمادة مخدرة بنية الاستهلاك والترويج في غير الحالات المسموح بها قانونيا. وكان الأعوان بصدد القيام خلال الأسبوع الجاري بمراقبة منطقة نفوذهم على مستوى أحد المفترقات بمدخل صفاقس عندما أوقفوا سيارة للتثبت في وثائقها، فتوقفت خلفها سيارة ثانية يبدو أن صاحبها وهو عامل بالخارج كان على اتفاق مسبق مع صاحب السيارة الأولى بالسير خلف بعضهما. الأعوان وبعد أن لمحوا تغير ملامح سائق السيارة الأولى واضطرابه قاموا بتفتيش السيارة بكل دقة حتى عثروا على كمية من مخدر أبيض تبين أنه كوكايين مخفية داخل جورب فأوقفوا سائقي السيارتين وحجزوا العربتين. وبانطلاق الأبحاث من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة اعترف المشتبه به الأول بانه جلب الكوكايين المحجوز من بلد أوروبي بطلب من صاحب مطعم تربطه به علاقة صداقة يعرفه مقابل ألف دينار تونسي اما الموقوف الثاني فقد تنصل من المسؤولية وتمسك ببراءته وأكد أنه لم يكن يعرف المشتبه به الأول وأنه التقى به في الباخرة أثناء سفرة العودة إلى تونس ونفى علمه بموضوع المخدرات.