تنظر اليوم الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس في قضية مخدرات شملت الأبحاث فيها ثلاثة أشخاص بينهم شاب يدعى قابيل بن منصف الساحلي كانت وجهت لهم تهم استهلاك مادة مخدرة مدرجة بالجدول"ب"، ويضاف لاثنين من المتهمين بينهم الشاب قابيل تهمة ترويج أقراص مخدرة كما يضاف للمتهم قابيل تهم المسك والحيازة والإحالة والتوزيع بنية الاتجار لمادة مخدرة مدرجة بالجدول"ب" طبق الفصول1 و2 و4 و5 من القانون عدد 52 لسنة 1992 المؤرخ في 18 ماي 1992 والفصلين7 و101 من القانون عدد 54 لسنة 1969 المؤرخ في26 جويلية 1969، وهو ما انجر عنه إدانة المتهمين الثلاثة ومن بينهم المدعو قابيل الذي قضي في شأنه بالسجن لمدة عام واحد وبخطية مالية قدرها ألف دينار من أجل الاستهلاك والسجن ستة أعوام وخطية مالية قدرها خمسة آلاف دينار من أجل الترويج إضافة إلى وضعه تحت المراقبة الإدارية لمدة 24 شهرا بعد قضاء مدة العقوبة البدنية. الأبحاث المجراة في القضية تفيد أنه بتاريخ 25 ماي 2009 تم إشعار فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبربة من قبل إدارة السجن المدني بالمرناقية عن تفطن الأعوان لقيام أحد الشبان بجلب أكلة بها أقراص مخدرة لشقيقه السجين، وبإيقافه اعترف باستهلاك المواد المخدرة واقتنائها من شخص أدلى بهويته كما ذكر أنه كان يقتني المواد المخدرة من المدعو قابيل الساحلي. طبق بطاطا ب"الباركيزول" المتهم المشار إليه ذكر صلب اعترافاته انه ذهب يوم 25 ماي 2009 إلى سجن المرناقية لزيارة شقيقه المتهم بدوره في قضية استهلاك مواد مخدرة وقد جلب معه قفة بها مأكولات ومنها طبق بطاطا مقلية رش فوقها حوالي تسعة أقراص من نوع"باركيزول" بعد أن قام بطحنها قصد تسريبها لشقيقه إلا أن أعوان السجن تنصتوا على مكالمته مع شقيقه واكتشفوا العملية كما نفى اقتناء الأقراص من المتهم الثاني وأكد على أنه اتهمه باطلا تنكيلا به. وبمزيد التحري معه من قبل حاكم التحقيق نفى أيضا تزوده بمخدر الزطلة من المتهم قابيل، مفيدا أنه حشره في القضية باطلا بسبب وجود خلافات بينهما بعد أن اتهمه بسرقة بعض الخرفان من منزله وأكد أنه اقتنى الأقراص من شخص يكنّى"ميمُو" ينتصب عادة حسب قوله بسوق الدباغين. إنكار وباستنطاق المتهم قابيل الساحلي اعترف بإدمانه استهلاك مخدر الزطلة منذ ثلاث سنوات وتعاطيها بمفرده فوق سطح منزل عائلته الكائن بالأحواز الغربية للعاصمة بعد أن يتزود به من شخص يكنى ب"قطوس" قاطن بالزهروني وأدلى بأوصافه نافيا اندماجه في ترويج المخدرات مؤكدا أن الاتهامات التي وجهت إليه في البداية من قبل أحد المتهمين كان في إطار التنكيل به بسبب وجود خلافات بينهما. شهادة إلى ذلك أدلى سبعة أشخاص بشهادة جماعية لدى عدل إشهاد أكدوا فيها أن المتهم الأول في هذه القضية حصل بينه وبين المتهم قابيل الساحلي خلاف بسبب استفزاز الأول للثاني قبل أن يتبادلا العنف، وأكدوا أن المتهم الاول هدد قابيل"بصوت مرتفع أمامهم جميعا بأنه سيدعي عليه باطلا أنه شريك له في أول مشكلة أو قضية تعترضه ويتم إيقافه انتقاما منه"، إلى ذلك تلتمس والدة المتهم قابيل المدعوة سالمة الساحلي والحاملة لبطاقة إعاقة رقم 11665632983 من القضاء مراعاة وضعيتها الاجتماعية وإعاقتها والاكتفاء بإدانة ابنها من أجل استهلاك المخدرة وحفظ التهمة في حقه في تهمة الترويج خاصة وأن كل القرائن المادية تؤكد براءته من هذه التهمة إضافة إلى عدم وجود محجوز على ذمة القضية.