نجح المدرّب لسعد معمر بامتياز في تحقيق نتائج ايجابية وتحسّن مردود ترجّي جرجيس بعد ان اعتقد عديدون ان مصيره النزول للرابطة الثانية بعد نتائجه السلبية خلال مرحلة الذهاب.. وقد حرصنا على الالتقاء بمعمر للحديث عن آسباب عودة الروح وكذلك للرد على الاتهامات التي وجّهت له فكشف عدّة اسرار في الحوار التالي: ● بعد حصولك على كأس تونس ابتعدت عن تدريب الفريق بسبب رفض بعض المسيّرين لك وعودتك جاءت بإلحاح من الاحباء فما هي الاسباب؟ - لا أعرف الاسباب التي جعلت البعض من المسيّرين يرفع الفيتو امامي لكن من حق رئيس الجمعية عدم انتدابي وما حز في نفسي هو انه لم تقع استشارتي في ما يخص ترجي جرحيس في الانتدابات وغيرها. فقد تقمّصت زي الفريق كلاعب 22 موسما من سنة 1978 الى سنة 2000 وصعدت معه مرّتين كلاعب للوطنيّ او كمدرّب سنة 2003 .. وعودتي للتدريب بعد 7 سنوات فرضتها مجموعة من الاحباء وقبلت نداء الواجب وبعد انتدابي وفر رئيس الجمعية علي الوريمي كل امكانيات النجاح من تربصات وانتدابات رغم ضعف الموارد المالية. ● بعد أن يئس الجميع من ضمان البقاء حققت النجاح فما هي الاسباب؟ - لسعد معمر نجح مع القيروان وصعد بها وكذلك مع نادي النجمة السعودي ومع الوحدة الليبي وبصراحة عودتي لجرجيس كانت بمثابة تحد ومن الصعب ان يغامر مدرب لكن بحكم ايماني بامكانياتي وبفضل الله عز وجل وحبي للجمعية حصل النجاح بتظافر جهود الجميع من اطار فني مقتدر على غرار نضال زروق (معد بدني ممتاز) والمدرب المساعد محمد الميلادي الذي يساعدني كثيرا في تأطير اللاعبين ومدرب الحراس محمد جرتلة وقد كانت الانتدابات مركزة ولم تكلفنا الكثير كما ان الاجواء داخل المجموعة ممتازة والروح الانتصارية تحددو الجميع . ● قرارك بالاستغناء عن 8 لاعبين وتغيير 80% من التشكيلة اعتبره البعض مجازفة مجهولة العواقب ما رأيك؟ - أنا لا اخشى في الحق لومة لائم فقد تعرضت لعديد المضايقات حتى من بعض اصدقائي مما اثر عليّ لكنني وضعت مصلحة ترجي جرجيس فوق كل اعتبار والميدان هو الفيصل بين اللاعبين وهذا ما جعل التنافس النزيه يحصل ويصبح اللاعبون الاحتياطيون مقتنعين باختياراتي ويشجعون زملاءهم فوق الميدان وهذا اهم كسب وراء النتائج الايجابية. اما عن قرار الاستغناء عن 8 لاعبين فلأن بعضهم اسماء معروفة في الساحة لكن ليس بامكانهم اتقديم الاضافة وتسلّل لهم الشك في ضمان بقاء الفريق بالوطني أ» وهنا وحب ان نعوّل على مجموعة تؤمن بالبقاء وتلعب من أجل مستقبلها ولها روح انتصارية عالية على غرار عصام الجبالي واليوسفي والشاوش .. ● معمّر كلاعب كانت له مشاكل... وكمدرب عندما لا تدرب جرجيس تطالك اتهامات بتوتير الاجواء فلماذا الصقت بك التهمة؟ - هذه الاشاعات اسمعها باستمرار منذ حصولي على كأس تونس سنة 2005 وانا لا اتمنى سوءا لأي زميل درب جرجيس. وكلاعب سابق لمدة 22 سنة اعترف انه حصلت لي مشاكل ولم اكمّل اي موسم حيث يقع طردي فكنت ادافع عن مصلحة اللاعب لحل مشاكله والمسيّر السابق المرحوم علي خنيسي كان يناديني «بالنقابي» . ومن اسباب نجاح فريقي حاليا هو انني ادافع عن حقوق اللاعب واحرص ان يؤدي واجباته كاملة تجاه الفريق ولا اجامل في اختيار التشكيلة الاساسية. ● دفاع ترجي جرجيس وجد توازنه والاجواء اصبحت جيدة بعد ان كانت متوترة مع المدربين السابقين.. فما هي وصفة النجاح؟ - لقد غرست الروح الدفاعية من الحارس بعبورة الى المهاجم رقم 11 باقتناء الكرة وشل هجومات المنافس وهو ما خفف الضغط على الدفاع كما ان تغييرات عناصر الدفاع كانت صائبة للتعويل على رامي بو شنيبة كمدافع ايمن بعد ان كان يلعب في وسط الميدان وزياد الشاوش (مدافع ايسر) الى جانب المحافظة على «كوفي» وحسام سليمان اللذين يعودان للخط الخلفي بكل اقتدار. وكما قلت حرصت على اختيار مجموعة لها عقلية انتصارية ومتضامنة كما ان رباعي وسط الميدان من اعلى طراز: اليوسفي وحاتم سلامة ووجدي بحرون وعصام الجبالي حيث يقومون بدور مزدوج في الدفاع وفتكاك الكرة وصنع اللعب. وقد ابهرني حاتم سلامة بمردوده المتميز واخلاقه العالية ولا اشك لحظة في ان مكانه موجود في المنتخب الوطني. ● الاحباء يطالبون بالحاح ان تواصل تدريب الفريق الموسم القادم مهما كان اسم رئيس الجمعية.؟ - لابد من ضمان البقاء قبل كل شيء والانتصار في مباراة بنزرت التي تتطلب تظافر جهود الجميع واذا كانت الاجواء تشجّع على العمل وتقديم الاضافة لفريقي فلا امانع في ذلك. ولابد من وضع استراتيجية للفريق في المستقبل وبعث مركز تكوين الشبان لوقف نزيف الانتدابات وتوفيرالزاد البشري والامكانيات المادية لعشرات الشبان الذين يزخر بهم الفريق.. ففريق الاصاغر له مجموعة ممتازة. لكن لغياب الامكانيات المادية والتجهيزات يتدرب 9 اصناف في ملعب واحد لذلك لا يمكن التفاؤل كثيرا.