افتتحت اليوم الثلاثاء 26مارس 2013، في كلية الحقوق والعلوم السياسية بالمنار أولى فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي في دورته الثانية عشر بتونس وذلك تحت شعار "عالم آخر ممكن"، وقد كانت الانطلاقة من خلال تنظيم تظاهرة نسائية جمعت منظمات وجمعيات وطلبة ومختلف مكونات المجتمع المدني من حقوقيين ونشطاء سياسيين من مختلف الجنسيات في العالم تونسية وعربية وافريقية وحتى أوروبية وأمريكية. وطالبت النساء الحقوقيات المشاركات في هذه التظاهرة بالمساواة الحقيقية بين المرأة والرجل ونبذ العنف ضدّها. وقالت الحقوقية التونسية "أحلام بالحاج" في مداخلتها إنّ هذه التظاهرة المخصصة للمرأة تهدف للدفاع عن تواجد المرأة في الفضاء العام والفضاء السياسي، داعية الجميع إلى التضامن العالمي للدفاع عن هذه الحقوق وعن نبذ العنف ضد المرأة ومجابهة الفقر والنهوض بها على جميع المستويات خاصة منها المستوى الاجتماعي. واعتبرت الناشطة الحقوقية التونسية "أحلام بالحاج" أنّ انطلاق المنتدى باجتماع نسائي يعدّ خطوة إلى الأمام لمواصلة النضال وفرض تواجد أقوى للنساء في المنتديات الاجتماعية العالمية القادمة. من جهتها طالبت الناشطة الحقوقية والسياسية الفلسطينية "سما عويضة" بمنح كلّ المعتقلين الفلسطينيين الحرية وإزالة القيود المفروضة على الفلسطينيين وعلى كلّ المضطهدين في العالم . وعبرت "سما عويضة" عن أسفها من استخدام النساء الفلسطينيات وتوظيفهم سياسيا، على حدّ قوله، موجهة تحية إكبار لجميع المناضلات والأسيرات والشهيدات الفلسطينيات ولاتي فقدنا أبناءهن دفاعا عن الوطن وعن الحرية. وأكّدت عويضة أنّ قضية المرأة لا يمكن أن تعالج في نطاق ضيّق بل يجب أن تكون قضية كلّ المناضلين في العالم من أجل الحرية والكرامة، مشيرة أنّ استحالة تحقيق حرية المرأة تعني استحالة حرية المجتمع حسب تعبيرها. وشدّدت المتدخلات خلال هذه الفعاليات على أهمية دور المرأة العربية وتحديدا المرأة التونسية والليبية والفلسطينية والسورية والمصرية في مسار الانتقال الديمقراطي والانتقالي الاجتماعي الذي تشهده هذه البلدان، وأشادت المشاركات بالمساهمة الفاعلة للمرأة التونسية خلال الثورة التي أطاحت بحكم بن علي. ويلاحظ أنّ جميع المشاركين والمشاركات والحاضرين في هذه الفعاليات جدّدوا مطالبتهم بتحرير فلسطين وحقّ الفلسطينيين في الحرية، إلى جانب التأكيد على سيادة تونس واستقلاليتها، وقد رافق هذه الهتافات رفع الحاضرين أعلام تونس وسوريا وفلسطين والجزائر وذلك تأكيدا على دعم سيادة هذه الدول وحقها في التحرر والحرية وفق الشعارات المرفوعة من قبل المتواجدين داخل قاعة التظاهرة.