اهتزت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول مدينة القيروان على وقع جريمة أخلاقية فظيعة متبوعة بجريمة أخرى وهي السرقة بالسلب ارتكبها شابان أحدهما في بداية العقد الثالث من عمره والثاني في بداية العقد الرابع من عمره، وقد تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالقيروان من القبض عليهما في نفس الليلة واقتيادهما إلى المقر الأمني للتحري معهما فيما أذنت النيابة العمومية بعرض المتضررتين على الفحص الطبي لكشف الأضرار. وحسب ما توفر من معطيات فإن المشتبه بهما عقدا مساء يوم أمس الأول جلسة خمرية، وبعد ان لعبت"بنت العنبة" برأسيهما اتفقا على سرقة منزل تقطنه شقيقتان متزوجتان أصيلتا ولاية سيدي بوزيد، ثم سرعان ما تحولا إلى المنزل وتسللا إلى داخله أين عثرا على الشقيقتين فتعمدا إلى مواقعتهما غصبا تحت التهديد حسب ما يتردد بسلاح أبيض وعينا طفل إحداهما تنظر ، وعندما قضيا وطرهما منهما سلباهما بعض قطع المصوغ وفرا. وأمام حالة الصدمة التي انتابت الشقيقتان تحاملت المتضررتان على نفسيهما وتحولتا إلى مقر الشرطة وأبلغتا عن الجريمة الفظيعة. باشر الأعوان في الحين الأبحاث وقاموا بتمشيط محيط الواقعة إلى أن نجحوا في تحديد هويتي المشتبه بهما وإيقافهما، وباقتيادهما إلى المقر الأمني وعرضهما على النظام الآلي تبين أنهما من ذوي السوابق العدلية وقد تمتع أحدهما بعفو رئاسي بمناسبة الذكرى الثانية للثورة فيما تمتع الثاني بعفو رئاسي بمناسبة ذكرى الاستقلال الأخيرة، ومازالت الأبحاث جارية لكشف الحقيقة وكامل ملابسات الواقعة.